أثار خبر بثته وكالة الأنباء السعودية الجهة الحكومية الناقلة للأخبار الرسمية في البلاد عشية غرق عشرات السكان, غضب السعوديون تحديدا أهالي محافظة جدة, الخبر المغضوب عليه ,تناول فرحة أهالي جدة بعد غرقها بيوم جراء السيول التي حولت المدينة إلى بقايا مدينة, تملأها جثث الغرقى وحطام الجسور والسيارات. ورأى إعلاميون أن السقطة الإعلامية التي وقعت فيها وكالة الأنباء السعودية "واس" كلفتها الكثير عقب ان شهد العاملين فيها العديد من الانتقادات اللاذعة تجاه ما بثته عشية غرق سكان أهالي جدة جرى السيول التي جرفت معها فرحة العيد . وكان الخبر قد تناول فرحة أهالي جدة عشية السيول بالأمطار وتجاهلت وكالة الأنباء "واس" ,وقتها نشر خبر السيول الذي تصدر أخبار كافة الصحف المحلية والوكالات العالمية, وكان أهالي جدة استقبلوا عيدهم أمام ثلاجات الموتى يبحثون عن جثث ذويهم. الوكالة السعودية لم تقدم اعتذارها إلا أن وزير الإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجه تناول من خلال موقعه على "الفيس بوك" حديثا مقتضبا عن رفضه لأي استخفاف بمشاعر المتضررين جراء سيول جدة. وبرر الوزير السعودي موقف الإعلام السعودي الحكومي قائلا ": إن أي استخفاف بمشاعر الأهالي والمتضررين أو الاستهانة بتداعيات أمطار جدة مرفوض وممجوج وغير مقبول.. ولا أدل على ذلك من تغطية التلفزيون والنقاش المفتوح والصريح في مختلف الصحف وتم الاتصال بالمختص في وكالة الأنباء السعودية والتأكيد على هذا الأمر". وحديث الوزير جاء على خلفية ما بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" من أن مندوب الوكالة رصد فرحة أهالي جدة بالمطر وتوجههم إلى الكورنيش للاستمتاع بالأمطار التي هطلت على المحافظة. وكان الخبر الذي بثته الوكالة تناقلته العديد من المنتديات الغاضبة من موقف الوكالة وسط الكارثة التي تعرضت لها محافظة جدة مخلفة ورائها 106 قتلا من ضحايا السيل وإنقاذ أكثر من 2000شخص جرى السيل الذي غدر بالمحافظة المدللة الأربعاء الماضي الذي أطلق عليه البعض "الأربعاء الأسود".