يواصل الجيش السعودي الخميس عمليات التمشيط في المناطق الحدودية مع اليمن بحثا عن متسللين حوثيين محتملين. وتأتي هذه العمليات بعد غارات جوية ليلية شنها الطيران الحربي على مواقع المتمردين في منطقة جبل دخان الحدودية. وفي بيان لها أكدت جماعة الحوثي استمرار القصف السعودي بأكثر من 145 صاروخا و15 غارةً جوية. ومع استمرار العمليات العسكرية السعودية على الحدود اليمنية، دعا يحيى الحوثي القيادي السياسي في جماعة الحوثيين، الحكومة َ السعودية إلى وقف العمليات العسكرية على الحدود مبدياً استعداد جماعته للتفاهم، بحسب تقرير نشره موقع فضائية "العربية" على الانترنت الخميس. من جهة أخرى، تصاعدت وتيرة التعزيزات السعودية لقواتها وآلياتها في رسالة واضحة على المضي قدماً في تنفيذ ما أكده مساعد وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان قبل 24 ساعة تقريباً من تنظيف الأراضي السعودية من كل وجود حوثي وإجبارهم على التراجع عدة كيلومترات داخل الأراضي اليمنية. وقال تقرير صحفي: إن تعزيزات سعودية كبيرة في طريقها للمنطقة العسكرية، حيث يعتقد أن القيادات السعودية قررت إزالة الكثير من المباني والبيوت القديمة في الكثير من القرى في المنطقة العسكرية وتسويتها بالأرض، وذلك على إثر تصاعد استغلالها من قبل مجموعات صغيرة من الحوثيين متفرقة تستغلها للراحة نهاراً والقيام بالهجوم ونشاط القناصة ليلاً على العديد من تجمعات الجيش والمرافق ولم يكن آخرها ما حدث قبل أمس عن هجوم مجموعة حوثية على مركز شرطة قرب (أم الشيح) وعندما تم الرد عليهم فروا إلى مقربة من مستشفى الخوبة الجديد الذي تحول لثكنة عسكرية، حيث أطلقوا النار وتم الرد عليهم وقتل اثنين منهم ليفر الباقون إلى أكثر من مبنى قديم تم تدميره في ذات الوقت تقريباً من خلال العديد من المروحيات الحربية السعودية. هذا في الوقت الذي استمرت فيه الجهات الأمنية في إقفال مراكز عديدة للنشاط البشري مثل المطاعم والمحطات في ظل شكوك أن العديد من العمالة اليمنية فيها، لها علاقة بتسريب المعلومات للحوثيين وإتاحة المجال لاستخدمها لإطلاق النار مثلما حصل لمركز تفتيش قبل يومين تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة جداً. هذا في الوقت الذي وصل فيه 1300 من أفراد الصاعقة من قاعدة تبوك وتم الدفع بهم إلى الميدان فيما توجهت فرقة منها لمواصلة نقل تعزيزات الذخائر، ونقلها عبر جسر جوي تم إنشاؤه عاجلاً في مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان. وفيما نفت السعودية في وقت متأخر اليوم عبر وسائل إعلام متعددة قيام البحرية السعودية بفرض مراقبة صارمة على أجزاء كبيرة من الساحل اليمني وتفتيش السفن العابرة بالقرب لتطويق أي دعم محتمل للحوثيين، ولكنها أكدت أن كل ما قامت به حول ذلك تم داخل المياه الإقليمية السعودية ولا صحة لما ذكر غير ذلك.