ونشر قيم الحوار والمفاهيم الوسطية من خلال ( حملة التحصين الفكري ) التي اطلقتها مدارس الرواد في باكورة نشاطاتها النوعية لهذا العام الدراسي . وأكد المشرف العام على مدارس الرواد عثمان بن طارق القصبي على ضرورة تحصين الطلاب في جميع المدارس من خلال تنمية ثقافة الحوار و تصحيح المفاهيم وإعادة صياغة الافكار وفق قيم وسطية معتدلة . وقال القصبي إن الاتفاقية تنص على التعاون بين "الرواد" و"السكينة"في المجالات الحوارية والفكرية التي تهدف الى تعريف المعلمين والطلاب بالأساليب الدعوية والعلمية المختلفة التي تؤثر على المتلقين وترسيخ المفاهيم الصحيحة وتكوين فرق العمل الفعالة والعمل على معالجة المشاكل واكتساب المهارات القيادية الفعالة في حسن التفاوض وإقناع الطرف الآخر بالإضافة إلى إجراء المسابقات وإعداد العبارات الدعوية المؤثرة على الشباب وإقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات. ونقلا عن صحيفة الرياض السعودية قال مدير عام حملة السكينة الشيخ عبدالمنعم بن سليمان المشوح ان العلمِ والفكر المعتدل الصحيح يضيء الساحات للأجيال ويسد الطريق على كل فكر منحرف لذاعلينا ان نُحصّن العقول ونبني شخصيات متزنة واعية ونمنع الآفات الفكرية مؤكداًً أن القائمين على مدارس الروّاد شعروا بعظم المسؤولية تجاه طلابهم وطالباتهم الذين استأمنتهم أسرهم على عقولهم وأفكارهم حيث جاءت هذه الشراكة بين حملة السكينة ومدارس الروّاد للاستفادة من تجربة "السكينة" في الحوار الفكري التي امتدت سبع سنوات حيث حاورنا أكثر من 2500شخص كما تم إصدار مئات الموضوعات في التأصيل الشرعي الصحيح وتأسيس موقع على شبكة الإنترنت هو الأول في تخصصه . وأعرب المشوح عن سعيهم من خلال هذه الاتفاقية الى تحقيق أربعة أهداف رئيسة أولها تعزيز الوسطية لدى المعلمين والمرشدين والموجهين بالمفاهيم الشرعية الصحيحة في مسائل الفتنة و تقديم خطة عمل لتحصين الشباب والفتيات بتهيئة المعلم علميا وفكريا لمواجهة تلك الأفكار ومعالجتها،إضافة إلى تقديم التفسير الشرعي برؤية معتدلة ووسطية حول الموضوعات المُشكلة أو العبارات الموهمة في المناهج الدراسية ،والتعاون في إيجاد بيئة فكرية مدرسية صِحيّة تتسم بالوسطية.