أكد ل«عكاظ» الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني الأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى، أن ما يتداول حول وجود جهاز لتنقية الهواء في مناطق مغلقة لا تزيد مساحتها على 240 م2 (فرنسي الصنع) يقضي على فيروس كورونا وإبقاء هواء غرف الطوارئ وأقسام المستشفيات خالية من الفيروس، ليس سوى فرقعة تجارية لا تعدو كونها انتهازا للفرصة في الوقت الحرج الحالي لترويج الجهاز على بعض المراكز الطبية الصغيرة والكبيرة. وبين أنه عند اعتماد أي جهاز ضد أي تواجد ميكروبي لا يتم ذلك إلا بعد تجارب عدة على الميكروب المعني سواء كان الميكروب فيروسا أو بكتيريا أو غيره، وذلك يتم بتراكيز معروفة ومحددة للميكروب بمعنى لو تم تجربة الجهاز على ميكروب معين وبتركيز محدد وتم نجاح التجربة بذلك التركيز قد يفشل الجهاز نفسه في التخلص من نفس الميكروب متى ما زاد التركيز للميكروب على التجربة الأولى، لذا ما تقوم به بعض الشركات في الوضع الحالي هو استغفال للعاملين الصحيين في القطاعات الصحية المختلفة والعامة، كذلك بالادعاء أن هناك أجهزة تستطيع أن تبقى الهواء لبعض الأماكن التي يتواجد بها المرضى بكثرة كالطوارئ خالية من الميكروبات وخصوصا فيروس كورونا دون إبراز دراسة علمية محكمة من جهة أكاديمية أو بحثية مصاحبة توضح نسبة الميكروب عند بداية التجربة ونسبة نقاوة الهواء عند انتهاء التجربة ونوع الفيروس الذي تمت علية هذه التجارب. د.حلواني طالب الجميع بعدم اللهث خلف الدعايات الوهمية في هذا الشأن خاصة في الوقت الحالي، داعيا بعض مالكي وموظفي الشركات بعدم التدليس فيما يخص الفرد والمجتمع.