أقام أنصار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، والتنظيمات المناهضة للحوثيين والرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الاحتفالات في محافظة تعز، بعدما سقطت أغلب مناطقها بيدهم بعد معارك قاسية في ثالث أكبر مدن البلاد غير البعيدة عن العاصمة صنعاء، بينما هدد الحوثيون بالرد عبر "خيارات مؤلمة" معتبرين أن اندحارهم السريع بالجنوب هو "تغيير لاستراتيجية الحرب." وقالت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الموالية لهادي بعدما سيطر الحوثيون على نسختها الرسمية، إن محافظة مأرب شهدت مقتل 37 عنصرا من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، ودخل أنصار هادي إلى أربع مواقع في جبهة المخدرة شمال غربي مأرب، بينما شن طيران التحالف العربي غارات أدت لتدمير آليات للمليشيات بالمنطقة. وفي تعز، أشارت الوكالة إلى احتشاد آلاف المواطنين من أبناء المحافظة الأحد في عدد من شوارع المدينة "للتعبير عن فرحتهم بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية على مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية" حسب تعبيرها، ابتهاجا ب"تطهير غالبية احياء المدينة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وكانت القوات المناهضة للحوثيين قد استردت الأحد قلعة القاهرة التاريخية ومقر جهاز الأمن السياسي وقمة العروس في جبل صبر بتعز، إلى جانب منطقة المعسكر المجاورة للقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات الذي يضم كتيبة للقوات الخاصة. من جانبه، قال رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد، في تعليق مطول على صفحته بموقع "فيسبوك" إن ما وصفها ب"الحرب الحقيقية مع العدوان" لم تبدأ بعد، مضيفا أن الأيام المقبلة "ستكون سوداء قاتمة" مضيفا: "الهزيمة لا وجود لها في قاموس شعبنا ولا خيار أمام شعبنا إلا النصر." وتوجه الصماد إلى السعودية بالقول: "ستكشف الايام القادمة ان النظام السعودي حكم على نفسه بالهلاك لأنه ربط مصيره بمصير شعب يعشق الشهادة ولاوجود للهزيمة والاستكانة في قواميسه" وأعاد المسؤول الحوثي عمليات الانسحاب من محافظات الجنوب التي نفذتها قواته إلى "تغيير لاستراتيجية الحرب" معتبرا أن ذلك يأتي "في سياق الاستعداد للدخول في خيارات قوية ومؤلمة... ليتجرع ل سعود ما جرعوه شعبنا اليمني" وفق زعمه.