أبدت السلطات المحلية في مدينة أنسي الواقعة جنوب شرق فرنسا، بمنطقة "لاهوط سافوا"، صرامة واضحة في تطبيق القانون المرتبط بالنقاب. فدعت السائحات، ، إلى احترام هذا القانون بعد أن وزعت منشورا باللغتين الفرنسية والإنجليزية بهذا الخصوص. وأفادت مجلة "لكسبريس"، التي نقلت الخبر عن صحيفة "لوطون" السويسرية، أن هؤلاء السائحات يتنقلن من البلد المجاور سويسرا نحو فرنسا فيتخطين الحدود للقيام بجولات في مدينة أنسي المجاورة، إلا أنهن يغفلن أن القانون الفرنسي، حول النقاب تحديدا، يختلف عن نظيره السويسري. وبررت الشرطة المحلية في مدينة أنسي خطوتها بشكاوى عديدة من السكان "صدموا من رؤية نساء منقبات". ونفت أن تكون حاولت مطاردة هؤلاء، مؤكدة أن تحركها يأتي في إطار التذكير بالقوانين المعمول بها في فرنسا بهذا الشأن، "وليس له علاقة لا بجنسية النساء ولا بدياناتهن"، وفق ما صرح به مسؤول في الشرطة بالمدينة. أوضح هذا المسؤول الشرطة أن رجاله يتوجهون بالخصوص إلى الرجال المرافقين للمنقبات، لأنهم في الغالب "يقدمون أنفسهم كمحاورين" في مثل هذه الحالات. وأضاف أن "من يرفضون الامتثال للقانون يتم اقتيادهم إلى مخفر الشرطة ، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى الاعتقال الاحتياطي والمتابعة القضائية"، إلا أنه حتى الآن لم تشهد المدينة حالات من هذا القبيل. وذكرت صحيفة "لوطون" السويسرية أن هؤلاء السائحات ينزلن بفنادق في مدينة جنيف السويسرية، ولا يلاقون أي ملاحظات من قبل الشرطة المحلية حول مظهر لباسهن، إلا أن الأمر يختلف في فرنسا، التي أقرت قانونا بهذا الخصوص منذ 2011. ولم يبد سائح خليجي كان مصحوبا بوالدته وزوجته المنقبة، استجوبته صحيفة "لوطون"، أي تفهم للقانون، وأقر أنه كان يتجول في أنسي مع زوجته المنقبة، رغم أنه كان يعلم أن ذلك يعارض القانون الفرنسي. ويزور هذه المدينة الفرنسية الكثير من السائحات من دول الخليج، وأثار شكل لباسهن وكثرة تواجدهن في المناطق السياحية بالمدينة، خاصة ببحيرة أنسي، انتباه السكان، بل أن الصحافة تحدثت عن صدمة العديد منهم لإخفاء هؤلاء لأجسادهن كليا بما في ذلك الوجه. ويشار إلى أن القانون الفرنسي حول النقاب الذي يخفي الوجه يفرض عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.