وكالات أعلن مكتب عبد الملك الحوثي اليوم الخميس أنه لا صحة لما تردّده وسائل الإعلان عن سيطرتهم على قرى سعودية بعد مقتل رجل أمن سعودي وإصابة 11 من زملائه. وجاء في بيان لمكتب الحوثي أنه "لا صحة على الإطلاق لما نُشِر في بعض وسائل الإعلام عن سيطرتنا على قرى سعودية، والأحداث تركزت في جبل الدخان مع الجيش اليمني". وأضاف البيان: إن "حرس الحدود السعودي هم من سلّموا الموقع للجيش اليمني باعتراف السلطة اليمنية التي أعلنت سيطرتها على الموقع". وبعد طرد الجيش اليمني من الموقع بدأ حرس الحدود السعودي بالاعتداء بضرب المنطقة بشتى أنواع الأسلحة". وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق سيطرتهم على موقع جبل الدخان الواقع بين الحدود اليمنية والسعودية بمنطقة الملاحيظ. وأوضحوا أنّ الطيران السعودي قصف مديرية الملاحيظ وجبل الممدود ومنطقة الحصامة والمجدعة. وكان اليمن قد أعلن أيضًا سيطرته على جبل الدخان والتباب المجاورة له ومناطق أعلى وادي الموقد شمال غرب قرية المركاب الواقعة غرب جبل حرم والمواقع المشرفة على الوادي وتدمير "أوكار الإرهابيين" شرق المنزالة والتباب المطلة على وادي ليه، كما ذكر موقع 26 سبتمبر. من جانبها، أعلنت السلطات السعودية أنها تتابع الموقف في مركز خلد الحدودي بقطاع الخوبة بمنطقة جازان "بعد حادث التسلل الذي أسفر عن استشهاد الجندي تركي القحطاني وإصابة 11 آخرين". وقال مصدر سعودي مسئول: "إن المملكة سوف تقوم بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن المملكة أعلنت على لسان مصدر مسئول "أنه تَمّ رصد تواجد مسلحين تسللوا أول من أمس إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي مع اليمن في قطاع الخوبة في منطقة جازان (جنوب غرب البلاد)." وأضافت أن المصدر ذكر "أن المتسللين أطلقوا النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة 11 آخرين. في حين أكّد المصدر أن الموقف ما زال محلّ المتابعة". وأوضحت الصحيفة أن منطقة جبل دخان كانت قد شهدت تحليقًا للطيران الحربي السعودي وسط توافد إمدادات عسكرية إلى المنطقة تمركزت عند قرية العين الحارة والتي لا تبعد عن الشريط الحدودي سوى 10 كيلومترات حيث ذكر شهود عيان أن قوات عسكرية تمركزت في منطقة وادي خمران.