قال مسؤول في مطار عدن الدولي إن طائرة حربية سعودية محملة بأسلحة لمقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هبطت في المطار يوم الأربعاء في أول رحلة من نوعها منذ نحو أربعة أشهر. وفي تلك الأثناء حدث قصف بالمدفعية الثقيلة بين مقاتلين مدعومين من السعودية والحوثيين على الأطراف الشمالية للمدينة الواقعة بجنوب اليمن. وقال المقاتلون إنهم يتقدمون صوب قاعدة العند الجوية أكبر قاعدة في اليمن وتقع على بعد 60 كيلومترا إلى الشمال من عدن وإنهم اقتربوا من الالتحام بمقاتلين آخرين مناهضين للحوثيين يقتربون من القاعدة من ناحية الشمال. وأصبح الوضع الإنساني في البلاد على شفا الكارثة بسبب القتال والحصار شبه الكامل لليمن لكن تقدم أنصار هادي في عدن التي شهدت أعنف الاشتباكات فتح الطريق أمام وصول المساعدات والأسلحة. وقال المسؤول في المطار "هبطت طائرة حربية سعودية في مطار عدن بعد الظهر تحمل أسلحة ومساعدات عسكرية لقوات المقاومة الشعبية في أول رحلة من نوعها منذ 25 مارس." وانتزع مقاتلون محليون تدعمهم غارات جوية لتحالف تقوده السعودية السيطرة على مدينة عدن الاستراتيجية ومطارها من قوات جماعة الحوثي الاسبوع الماضي. وتسعى حكومة اليمن التي تعمل من الرياض الى العودة الى عدن واتخاذها مقرا لها لاستعادة المزيد من الاراضي من الجماعة التي تدعمها ايران. وقتل أكثر من 3600 شخص بسبب التدخل الأجنبي والصراع في مختلف أنحاء اليمن. وتعززت مكاسب أنصار هادي الأسبوع الماضي كثيرا بفضل التدريب وشحنات أسلحة وغارات جوية نفذتها دول خليجية عربية. وقال مقاتلون محليون إن 140 عربة قتال وصلت من الخليج يوم الأربعاء. كما قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن سفينة استأجرتها الأممالمتحدة تحمل 500 ألف لتر من الوقود والبضائع الأخرى رست بسلام أيضا في ميناء عدن يوم الاربعاء. وجعل صراع اليمن الدول الخليجية العربية التي تؤيد الحكومة اليمنية في الخارج في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع إيران. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وتوجه هادي إلى عدن في فبراير شباط ثم إلى الرياض مع اقتراب قوات الحوثيين من المدينة الجنوبية.