حذر استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني، من الإفطار الدسم الذي يرهق المعدة، موضحا أن التخمة والتلبك المعوي من أهم الشكاوى التي يشكو منها الكثير من أفراد المجتمع في رمضان، حيث إن بعض الصائمين يكونون متلهفين لملء المعدة بكل أنواع وأشكال الطعام وخصوصا أن الموائد الرمضانية تعمر بأنواع عديدة من الأكلات والتي تمثل ثقلا لا تحتمله المعدة في الهضم. واشار الى أن التوازن في تناول الطعام في رمضان أمر مطلوب وخطوة مهمة للصحة والوزن، ولكن يصعب على الكثيرين الالتزام بالنمط الغذائي الذي اعتاد عليه طوال السنة ولاسيما أن أصناف الطعام متنوعة في رمضان وغالباً ما تحتوي على كمية من الدهون، لذا يحتاج الأمر في الشهر الفضيل إلى إرادة قوية وخطة غذائية محكمة أساسها الاختيار الصحي للأطعمة. والمح الى ان البعض يزداد وزنه في رمضان بسبب الإفراط في الأكل بعد أذان المغرب ، مبينا ان الغذاء الصحي في رمضان أحد أهم الأساسيات التي يجب على المرء اتباعها لما في ذلك من تأثير واضح على صحته، لذا يجب مراعاة الاستهلاك الغذائي عموماً وفي شهر رمضان خصوصاً بحيث يتناول الفرد ما يكفيه من السعرات الحرارية والمواد الغذائية التي تحتوي على العناصر المفيدة واللازمة لإمداد الجسم بالطاقة ، كما إن شهر رمضان يختلف بطبيعة الغذاء وعدد الوجبات فيه عن باقي الأشهر، فهو يتكون من وجبتين أساسيتين ( الفطور والسحور) وقد تتخللهما وجبة خفيفة أحياناً، لذا لا بد لربة البيت لأنها هي المسؤولة عن إعداد الطعام غالباً أن تلجأ إلى تنظيم سفرتها لتحتوي على الغذاء الصحي في رمضان. وعن اساسيات وجبة الإفطار والسحور قال: أساسيات الإفطار الصحي تتمثل في تناول وجبة الإفطار في وقتها أي من بعد أذان المغرب مباشرة ، ويفضل البدء بتناول التمر أو كوب من الحليب قليل الدسم أو عصير الحلو الدافئ ثم الانتظار بعض الوقت قبل استكمال وجبة الإفطار، بالإمكان خلال هذه الأثناء أداء صلاة المغرب وذلك لإعطاء إشارة للمعدة لاستقبال الطعام ، والحرص على تناول طبق من السلطة بالإضافة إلى كمية كافية من الماء أو العصائر ، تجنب الطعام الدسم والمقالي والأكل حتى الشبع، فمن شأنه أن يؤدي إلى التخمة ، وعن السحور فإن وجبة السحور تعتبر من أهم الوجبات في رمضان حيث توازي بأهميتها وجبة الإفطار في الأيام العادية، لذا من المفضل تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر بقليل لتقليل فترة الصيام قدر المستطاع، وهذا ما أوصانا به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، والحرص على أن تشتمل الوجبة على مجموعات غذائية متنوعة وخاصة الخضراوات، الفواكه والزبادي ، وتجنب الأطعمة السكرية والمخللات لتفادي العطش أثناء الصيام، كما يجب تجنب تناول الأطعمة الدهنية حسب حاجة الجسم لها ، والتأكد من شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى. ودعا د.المدني الى ممارسة الرياضة واقلها المشي في رمضان حيث ان ممارسة الرياضة تعمل على إذابة الدهون، والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة المستمدة من الغذاء، إذ أن الجسم يحتاج إلى مزيد من الطاقة أثناء ممارسة الرياضة، مقارنة بالأوقات العادية، ما يجعله يلجأ إلى مخزون الدهون المتراكم في الخلايا الدهنية، للحصول على الطاقة اللازمة له أثناء القيام بأي مجهود بدني أو عضلي أثناء الصوم، لكن يبقى وقت القيام بهذه الرياضة مهما.