قالت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف إن الوزارة تلقت معلومات من أجهزة الأمن، ومجموعة من الشكاوى من المواطنين، تفيد بوجود كتب لقيادات جماعة الإخوان، منهم حسن البنا، وسيد قطب، ويوسف القرضاوى، إلى جانب كتب للجماعة الإسلامية فى عدد من مساجد الجمهورية، وأن بعض الأئمة يشرحونها فى دروس يومية بعد صلاة العصر. وأضافت المصادر أن الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، أصدر قراراً بإعادة فرز جميع المكتبات الملحقة بالمساجد، خاصة المساجد الصغيرة، والتخلص من جميع الكتب المخالفة، والالتزام بقائمة الكتب المصرح بها من الوزارة والتى تسلم مختومة للمساجد من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وقال محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، إن مساجد الوزارة نوعان، الأول مساجد ليس بها مكتبات أو بها مكتبات صغيرة لا تتعدى 30 أو 40 مصحفاً وكتابين عن الصيام والحج، والثانى مساجد بها مكتبات كبيرة لدرجة أن لها أمين مكتبة، مثل مساجد الفتح، النور، والسيدة زينب، مشيراً إلى أنه لا خوف من النوع الثانى لأن مكتباتها تشهد عمليات جرد وفرز سنوى. وأضاف عبدالرازق، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «المشكلة التى نواجهها تأتى من المكتبات الصغيرة التى يتبرع لها المواطنون بالكتب، خاصة الكتيبات الصغيرة، وعثرنا على كتب لسيد قطب، مثل (فى ظل القرآن)، و(الدعوة والداعية) لحسن البنا، وأخرى للقرضاوى، وكتيبات صغيرة لأعضاء بالجماعة الإسلامية وتتحدث عن الجزية والجهاد وغيرهما، ونخشى من استغلال هذه الكتب فى التأثير على شبابنا، ولذلك تم تعميم منشور على جميع مديريات أوقاف الجمهورية، بمراجعة جميع مكتبات ودواليب المساجد وإخراج هذه الكتب وإحراقها، ووضع قائمة مختومة بخاتم الوزارة على كل مكتبة أو دولاب بمحتوياته، ولن يسمح إلا بالكتب المصرح بها من الوزارة والأزهر الشريف، ومن يخالف ذلك سيتعرض لعقوبات صارمة، وأى إمام سيثبت شرحه أى كتاب من هذه الكتب الممنوعة سيتعرض للعقوبة، كما تم تشكيل لجان مراقبة لمتابعة جميع مساجد الجمهورية وضبط المخالفات.