رعى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الندوة التي أقامتها مؤسسة "المسلم" ودعت إليها عدداً من المؤسسات التربوية والجهات ذات العلاقة، ومن بينها مؤسسة المربي، وهي المؤسسة التربوية المهتمة بالمجال التربوي والتي يشرف عليها الدكتور محمد بن عبدالله الدويش. وهدفت الندوة إلى بيان سبل توطيد الصلات بين المربين ومن يربون، وتوضيح إبراز دور الآباء في غرس القيم والسلوكيات الإيجابية للأبناء، والتأكيد على المنظور التكاملي للتربية الخلقية كمسؤولية مشتركة بين الآباء والأبناء. كما اشتلمت الندوة على ثلاث جلسات عمل، أدار أولها الدكتور عبدالمحسن السيف أستاذ التربية بجامعة الملك سعود، وأدار الجلسة الثانية الدكتور محمد الدويش رئيس مجلس إدارة مؤسسة المربي، وأدار الجلسة الثالثة الدكتور خالد العواد عضو مجلس الشورى. وطالب معالي الشيخ آل الشيخ من أولياء الأمور في كلمة له بهذا الشأن أن يتعاملوا بواقعية وبعدٍ عن الخيال في تربية الأبناء، وقال: إن الأب إن كان يروم من إبنه أن يكون على هيئة الأب فإنه قد يعسفه ثم قد يخسره ، وكل امرئٍ ميسّرٌ لما خلق له ، فلا تدري لأي شيءٍ خلق الله تعالى هذا الولد ، ثم إن الأب الناجح هو الذي يرى ما يتميز به هذا الولد ثم يسعى في تقويمه وتشجيعه على ما تميز فيه ، ناظراً في ذلك إلى الخدمة الكلية لأمة الإسلام ، إننا بحاجة إلى تعددٍ في النظرة ، وإلى تنوع في الدراسات ، حتى نكون في معطياتنا لما نبحث فيه ولما نناقشه أن نكون متنوعين دراسةً وأثراً ونتيجة ، لهذا كان من اللوازم أن نبتعد عن الانغلاق في معالجة المشكلات ، والانغلاق في النهضة بالإيجابيات.