عادت قضية الجهراء التي راح ضحيتها 55 إلى الظهور اليوم عندما نفت المتهمة بالحريق نصرة محمد العنزي البالغة من العمر 23 هذه التهمة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن المتهمة نصرة العنزي اكتفت - خلال الجلسة المقتضبة - بهمس كلمة "تسئ"، أي كلا وهز رأسها نافيتًا السؤال الذي طرحه عليها القاضي عادل الصقر حول ما إذا كانت أضرمت الحريق. وبدت نصرة شاحبة وهزيلة ولم تستطع المثول أمام قوس المحكمة إلا بمساعدة حارستين. وقد رفضت المتهمة الكلام عند سؤالها للمرة الأولى. وطالب محاموها الثلاثة بإخلاء سبيلها بكفالة وأشاروا إلى تعرضها لإساءات داخل السجن، إذ أن نصرة كانت حاملا في شهرها الثاني عندما اعتقلت إلا أن احد الحراس "قام بإجهاضها عمدا" بمساعدة ممرضة آسيوية على حد قولهم. ولم يدل الادعاء العام بأي بيان خلال المحاكمة إلا أن المحامي زايد الخباز قال للصافيين أن المرأة تحاكم بتهمة "القتل العمد والحرق العمد بنية القتل". وقد كان يعتقد أن نصرة العنزي هي مطلقة العريس الذي شب الحريق في خيمة عرسه، إلا أن محاميها أكد في وقت لاحق أنها ما زالت زوجته.