سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الأحد على مقر قيادة عمليات الأنبار في مدينة الرمادي، في غرب العراق، بعد انسحاب القوات الأمنية، و تقدر السلطات ان 500 شخص قتلوا خلال يومين من المعارك. وقال التنظيم في بيان تداولته منتديات الكترونية جهادية: إنه تم "تطهير الرمادي كاملة من رجس الصفويين (المفردة التي يستخدمها لوصف القوات العراقية) واذنابهم بعد اقتحام اللواء الثامن أهم وأكبر معاقل الصفويين فيها، فسيطروا عليه وعلى كتبية الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة إلى مبنى قيادة عمليات الأنبار"، وذلك بحسب البيان الذي . وقال مهند هيمور، وهو متحدث ومستشار لمحافظ الأنبار صهيب الراوي، إن "مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي"، فيما أكدت مصادر أمنية عدة أن القوات الأمنية انسحبت من المقر الواقع في شمال الرمادي. وردا على سؤال عن عدد الضحايا، قال هيمور: "ليس لدينا رقم دقيق للضحايا، لكن نعتقد أن ما لا يقل عن 500 شخص بين مدني وعنصر أمني قتلوا خلال اليوم الماضيين". وكان مقر قيادة العمليات، إضافة إلى مجمع قصر العدل المجاور له، من أبرز المراكز الأمنية التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية ومقاتلي العشائر السنية الموالية لها.وعلى رغم اتساع سيطرة التنظيم في المدينة بشكل كبير بعد إخلاء هذه المراكز الأمنية، شدد هيمور على أن المدينة لم تسقط بالكامل. وقال: "الرمادي لم تسقط، لا يزال ثمة عناصر يقاتلون في بعض الأحياء". وفي حال تمكن التنظيم من فرض سيطرته على كامل الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، ستصبح المدينة ثاني مركز محافظة تحت سيطرته في العراق، بعد مدينة الموصل (شمال)، مركز محافظة نينوى.