أثارت إعلان الداعية المصري يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، نيته التوجه لإنشاء "مجمع فقهي عالمي" حفيظة المؤسسة الدينية المصرية، التي هاجم أحد أركانها القرضاوي متهما إياه بأنه "ليس بعالم ولا فقيه" وأنه مجرد "خياط فقه" يعمل لصالح الإخوان. وكان القرضاوي قد أعلن عبر موقعه الإلكتروني الرسمي عن الإعداد لتأسيس المجمع بعدما استقبل بمكتبه في الدوحة الخميس الشيخ سلمان الندوي عميد كلية الدعوة والإعلام بجامعة دار العلوم بالهند، وقد اتفقا على "الإعداد لمجمع فقهي عالمي يضم علماء العالم الإسلامي لنقاش القضايا الهامة التي تلم بالمسلمين في جميع دول العالم." واستدعى إعلان القرضاوي ردا من الشيخ أحمد ترك، مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية، الذي "قلل من أهمية مجمع الفقه الذي أعلن القرضاوي أنه بصدد إنشائه،" معتبرًا أنه محاولة لإنتاج ما وصفه ب"الفقه الموازي" لخدمة جماعة الإخوان. واعتبر ترك أن القرضاوي "ليس بعالم وليس بفقيه لأن العلم والفقه ليسا بالمعرفة فقط ولكن بالانتماء إلى الله" ووصف ترك القرضاوي، في تصريح ل"بوابة الأهرام" المصرية الرسمية بأنه "ترزي (خياط) فقه" يعمل لصالح الإخوان و"يُخدم" على ما وصفها ب"جرائم جماعة الإخوان الإرهابية" على حد تعبيره. وشدد ترك على أن للأزهر، الذي يخوض منذ أشهر مواجهة مع القرضاوي عبر وسائل الإعلام، دور كبير في مواجهة كل ما وصفها ب"الاتحادات المشبوهة"، والرد على كل ما يصدره بفتاوى شرعية.