ألزمت وزارة التعليم مديري ومديرات مدارس التعليم بقبول الطلاب والطالبات المعوقين بصريا، دون التقيد بعدد محدد للطلاب، ومنح معلميهم حوافز مادية، وتخفيض نصابهم، وذلك بداية من العام الدراسي المقبل لجميع المراحل. وقال محمد بن عبدالله المرشد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض المكلف، إن على جميع مدارس البنين والبنات الابتدائية والمتوسطة والثانوية قبول الطلاب ذوي العوق البصري في المدارس القريبة من سكنهم، لضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم. محمد المرشد. وأضاف المرشد، أن القرار جاء لأن أعدادهم لا تستوفي شروط افتتاح البرامج المستحدثة، التي تنص على ألا يقل عدد الطلاب أو الطالبات في الفصل الواحد عن أربعة طلاب، مما يترتب عليه حرمانهم من فرص التعليم أو انتقالهم إلى مناطق بعيدة عن سكن أسرهم. وأكد مدير تعليم الرياض على أن قبول الطلاب والطالبات المعوقين بصريا في مدارس التعليم العام يأتي دون التقيد بالعدد المحدد، حيث يتولى تدريسهم معلمو ومعلمات التعليم العام بعد تأهيلهم وتدريبهم على طريقة برايل وطرق تدريس المعوقين بصريا. وزاد: "أنه سيتم منح المعلمين والمعلمات بعض الحوافز عند عدم انطباق صرف علاوة التربية الخاصة لهم، مثل تخفيض نصابهم من الحصص الدراسية وإعفائهم من الندب وحصص النشاط والريادة". ومن ناحية أخرى أوضح مسؤول في وزارة التعليم أن ملفي المقاصف المدرسية ونقل الطلاب تقعان تحت مسؤولية ومتابعة شركة تطوير التعليم التابعة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. وقال حمد الشنيبر مساعد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض للشؤون المدرسية، إن جميع الملاحظات والانتقادات التي ذكرت عن المقاصف المدرسية أو النقل المدرسي هي من مسؤولية شركة تطوير التعليم التابعة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، فمنذ العام الماضي وهي الجهة المسؤولة عن المقاصف ومن لديه أي ملاحظات أو أفكار أو مقترحات حول المقاصف عليه تقديمها لشركة تطوير. وأوضح الشنيبر خلال لقائه بمشرفي خدمات الطلاب للبنين، أن اللقاء يهدف إلى تطوير آلية العمل في مجال خدمات الطلاب، وتشمل النقل المدرسي والمقاصف المدرسية ومكافآت الطلاب. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر الدكتور عبدالرحمن الخليفة أستاذ علوم التغذية في جامعة الملك سعود، أن 15 في المائة من الأطفال السعوديين مصابون بفرط الحركة، مبينا أن أحد أسبابها الأغذية السيئة. وأكد الدكتور الخليفة في محاضرته عن "التغذية السليمة لطلاب المدارس" خلال اللقاء، أهمية تشجيع الأبناء على تناول الغذاء الصحي، وذلك من خلال توفيره لهم في المدرسة، متسائلا عن المانع من وجود عصير الفواكه الطازج، بدلا من الشراب أو النكتار الذي يضم عديدا من النكهات والألوان الصناعية والكم الهائل من السكر. وقال: إن النصح لا ينفع مع ما يراه الطالب من معلميهم وهم يتناولون المشروبات الغازية، مشددا على دور الأسرة في توفير الوجبة الصحية لأبنائهم.