خطوط حدودنا الأمامية «أمن وأمان» والحياة طبيعية لم تتغيّر بعد مرور 15 يومًا على انطلاق عاصفة الحزم لنصرة الأشقاء في اليمن تنعم المحافظات والقرى الحدودية بمنطقة عسير بالهدوء التام وينعم المواطنون بالأمن والأمان على الرغم من قربهم من موقع الأحداث على الحدود. وكانت عدسة «المدينة» قد قامت أمس بجولة ميدانية لرصد الجهود التي يقوم بها رجال حرس الحدود بشكل دوري على امتداد الشريط الحدودي في منطقة عسير من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، وردع من يحاول المساس بالحد الجنوبي للمملكة.. ويقوم الجنود البواسل بعمليات تمشيط لحدود المملكة على مدار الساعة مستخدمين أحدث أجهزة المراقبة المتطورة لمتابعة أي تحركات قد تطرأ في المنطقة. كما وققت على عدد من قرى الشريط الحدودي بالحد الجنوبي بمنطقة عسير وفي مواقع المراقبة لرجالنا البواسل لحظنا الامن والأمان واليقظة والحياة طبيعية كما هي قبل بداية عاصفة الحزم التي لم تتغيّر كما رصدت الحالة المعنوية المرتفعة للمواطنين وابتهالاتهم ودعواتهم بأن يحفظ الله هذا الوطن وقيادته الحكيمة مؤكدين انهم يقفون صفا واحدًا مع الدولة ومستعدين للدفاع عن ثرى الوطن وحدوده وأن يكونوا سدا في وجه أي عدوان كما لاحظنا حقيقة رجال حرس الحدود وجنودنا البواسل أنهم يمتلكون أحدث التجهيزات والأسلحة العسكرية في العالم .. كما أنهم استقبلونا في مواقعهم ونقاط المراقبة بروح عسكرية عالية ومعنوية مرسومة على وجوههم. أكثر من «ثلاث ساعات» قطعتها «المدينة» من مقر انطلاقنا من مقر قيادة حرس الحدود في ظهران الجنوب شرق منطقة عسير 200 كيلومتر نحو خط التماس على الحدود السعودية اليمنية، برفقة قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر الغامدي والناطق الاعلامي بحرس الحدود بمنطقة عسير المقدم شائع خالد القحطاني وقائد قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب المقدم خميس الزهراني وعدد من رجال حرس الحدود ضباط وافراد، بعد ارتداء سترات واقية يزيد وزنها على ثمانية كلغم، عبر طريق يصل طوله إلى80 كيلومترًا في تضاريس صعبة. صخور الجلاميد ------------------ اقتربنا من جبال شاهقة وجروف عظيمة وقد بدت الجروف من مسافة قصيرة شاهقة جدًا وتساءلت بيني وبين نفسي فيما اذا كنت سأتمكن فعلا من الصعود اليها .. حيث كانت قاعدة هذه الجبال الشاهقة والجروف العظيمة على ارتفاع «200» قدم تقريبا عبارة عن صخور من الجلاميد الصخرية المبعثرة هناك والمختلطة بشكل رهيب ولم يكن هناك صعوبة كبيرة في صعود ذلك الجزء ولكن الصعوبة ابتدأت من ذلك المكان الذي اصبح فيه الجرف امامي عبارة عن حائط شديد الانحدار. زرنا أكثر من عشرة مراكز ومواقع رقابية على الشريط الحدودي على خط التماس وهي مراكز «المعول» مراكز «علب» مراكز «فريض الراكة» مراكز «المجازة» مراكز «المسيال» الذي استشهد فيه العريف المالكي، مراكز «ضبعة» مراكز «السلفية».