ستصبح أوكلاهوما أول ولاية أمريكية تسمح باستخدام غاز النتروجين في تنفيذ عمليات الإعدام. وقد أقر المشروعون في الولاية مشروع قانون يجيز ذلك، وسيصبح قانونا نافذا حال توقيع حاكم الولاية عليه. وينظر عدد من الولاياتالأمريكية في استخدام طرق إعدام بديلة، بسبب صعوبة الحصول على الحقن المميتة ، جراء الشح العالمي في توفيرها. وانخفضت مخزونات هذه الحقن بعد رفض المصنعين الأوروبيين المعارضين لعقوبة الإعدام بيع مثل هذه المواد الطبية. وستنظر المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة في وقت لاحق هذا الشهر في استخدام عقار الميدازولام المستخدم في عمليات الإعدام في أوكلاهوما. وقد ظل سجين مدان في أوكلاهوما، العام الماضي، يعاني سكرات لنحو ساعة اثناء إعدامه باستخدام حقنة قاتلة. وكان أول عقار يستخدم على سجين في عملية إعدامه، وتلاه استخدام عقارين آخرين يؤديان إلى توقف عمل القلب والوفاة، وهي بدائل بسبب شح تجهيز عقار الميدازولام. وعلى وفق القانون الجديد سيتصبح غرف غاز النتروجين طريقة الإعدام الاحتياطية في حال عدم توفر الحقنة المميتة، أو صدور حكم بذلك من المحكمة العليا. والإعدام باستخدام التيار الكهربائي أو باطلاق النار عبر فصيل الإعدام هي الطرق الاحتياطية المتوفرة حاليا لتنفيذ عمليات الإعدام في الولاية. وقد مرر التشريع في الولاية بالاجماع دون وجود أي صوت معارض. وقالت المتحدثة باسم حاكمة الولاية ماري فالين، المؤيدة بشدة لعقوبة الإعدام لبي بي سي إن قرارها سيعلن الأسبوع المقبل. ويقول الداعمون لتشريع استخدام غاز النتروجين في عمليات الإعدام إنه يمثل طريقة أكثر إنسانية وتسبب الوفاة بلا ألم ولا تحتاج إلى خبير طبي ليشرف على التنفيذ. وليس ثمة أي تقارير عن استخدام سابق لهذا الغاز على البشر. وقد وقع حاكم ولاية يوتا الأمريكية مشروع قانون في 23 مارس/آذار يسمح باستخدام فصائل الإعدام كطريقة احتياطية في حال عدم توفر الحقن المميتة. وقد انتقد مجلس الحريات المدنية الأمريكي هذا الإجراء، واصفا اياه بأنه "وحشي" و"بربري". وقد أوقفت ولاية أوكلاهوما مؤقتا عمليات الإعدام فيها في انتظار مراجعة المحكمة العليا وقرارها.