سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسيري ل"الاقتصادية" : لا صحة لإجلاء الروس للرئيس المخلوع وإجراءات دقيقة قبل المغادرة قوات «التحالف» لن تسمح بمد الحوثيين بالسلاح وإجلاء المقاتلين بذريعة الإغاثة
أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، أن لا صحة لإمداد روسيا للميليشيات الحوثية في اليمن بالسلاح، وإجلاء الرئيس المخلوع علي صالح والمقاتلين، أثناء إجلاء رعاياها، مشيرا إلى أن هناك إجراءات مشددة من قوات التحالف لتلافي مثل هذه العمليات، وأنها تتعامل مع روسيا بثقة. وقال العسيري ل«الاقتصادية» في إجابته عن استفسار «الاقتصادية» خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية البارحة: "إن الطائرات المصرية والأردنية هي التي أجلت رعايا روسيا من اليمن، ولا نعتقد أن مصر أو الأردن ستمد الحوثيين بالسلاح، وقوات التحالف العربي لن تسمح بمد الحوثيين بالسلاح خلال فترة العمليات". وأضاف عسيري: "أن قيادة قوات التحالف عندما شكلت بتوجيه سياسي من دول التحالف كانت تعي حجم المسؤولية تجاه الشعب اليمني الشقيق وتجاه أمن وسلامة المنطقة، وإحدى أهم هذه المسؤوليات هو الجانب الإنساني، فإجلاء الرعايا من داخل اليمن، وتسهيل العمل الإنساني لهم من أهم ما أكدت عليه قوات التحالف، فسبق وأن دعت منذ اليوم الأول جميع الجهات للتواصل مع فرق العمل والجهات الرسمية في السعودية ودول التحالف لتسهيل إجراءاتهم". عدد من القيادات العسكرية ضمن حضور المؤتمر. وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن هناك أسبابا منطقية لتسهيل إجراءات الأعمال الإغاثية وإجلاء الرعايا، منها التأكد أن هذه الأعمال لا تتقاطع مع عمليات جارية في المواقع نفسه، وبالتالي تعرض حياتهم للخطر، والتأكد أن هذه الأعمال الإغاثية وإجلاء الرعايا إما أن تكون في الاتجاه الصحيح والوصول للأشخاص المعنيين، وألا تصل للجماعات الإرهابية، إضافة إلى التأكد في الوقت نفسه هم فعلا رعايا الدولة وليسوا تابعين للقيادات المنتمية للميليشيات الحوثية وغيرهم. وزاد أن هذه الإجراءات طبيعية، حيث كان هناك تواصل من كثير من الدول التي أعلنت رغبتها في إجلاء رعاياها بطريقة منظمة بالتنسيق مع قيادة التحالف, مؤكدا أن قيادة التحالف شكلت أمس، لجنة تهدف إلى أن تكون الإجراءات بشكل أسرع ومنظم للمنظمات الإنسانية المعترف بها فقط, حتى لا يكون المجال مفتوحا إلا لهذه الجهات المعروفة، مبينا أن فرق العمل بالوزارة تتواصل مع الجهات الحقوقية والجهات الإنسانية للتأكد من تنفيذ مهماتها. جانب من المؤتمر الصحافي لعاصفة الحزم. واس ولفت المتحدث الانتباه إلى عدم صحة ما تناقلته وكالات الأنباء من تعطيل مهمات الصليب الأحمر, مؤكدا أن رحلاتهم مجدولة ليوم الغد ولا يوجد أي تعطيل، وأنه كان هناك تغيير من قبل الصليب الأحمر بطريقة إيصال الشحنات, وتغيير للمواقع والجهات التي سترد منها الطائرات. وقال: "إن عددا من الدول أجلت رعاياها، من ضمنها روسيا والهند والجزائر وإندونيسيا وباكستان، فيما ستبدأ دول أخرى إجلاء رعاياها من اليوم، وأدعو الجهات الإغاثية كافة للتواصل مع قوات التحالف لتسهيل عملية الإغاثة". وطلب العميد عسيري من وسائل الإعلام التواصل للحد من نشر المعلومات الخاطئة، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع الاستفسارات بشفافية، مبينا أن الميليشيات عطلت بعض الرحلات لكونها لا تزال تتحكم في بعض المطارات. حضور المؤتمر يتابعون طلعة جوية لقوات التحالف. وجدد العميد عسيري التأكيد أن هدف قوات التحالف هو خدمة ونجدة المواطن اليمني، وأوضح أن الوضع في عدن مستقر رغم وجود مجموعات في مناطق محددة داخل عدن، وهناك تنسيق مع اللجان الشعبية لملاحقة هذه المجموعات الحوثية داخل مدينة عدن، منوها أن المعيار الأساسي للعمليات الجوية أن تكون دقيقة، إضافة إلى سلامة الطيارين، حيث لم نكثف العمليات أمس الأول نظرا لتقلبات الأجواء في اليمن. وزاد: "العمليات البرية مستمرة عبر المدفعية وطائرات الأباتشي على الحدود السعودية، وكانت هناك اشتباكات متقطعة أمس نتج عنها استشهاد اثنين من أفراد حرس الحدود وإصابة عدد من الأفراد إصابات طفيفة وتم دحر هذه المجموعات، فالمنطقة وعرة والمجموعات قليلة تتكون من خمسة إلى ستة أفراد ويتم التعامل معهم من قبل القوات البرية وحرس الحدود السعودي، وبعض المجموعات حاولت حفر خنادق جنوب الحدود السعودية وتم منعها". وأكد العميد عسيري المتابعة الدقيقة والمستمرة على الموانئ اليمنية للتعامل مع أي تحركات للميليشيات ومنع محاولات هروبهم، وكشف أن تنظيم القاعدة ينشط في جنوب اليمن بسبب نشاط الميليشيات الحوثية. وقال: مسؤولية أمن المياه الإقليمية مسؤولية دولية وقوات التحالف لن تسمح للميليشيات والتنظيمات الإرهابية بالتأثير على ذلك، والعملية التي نفذتها قوات التحالف أمس الأول، كانت ضمن تلك الإجراءات التي تمنع من تأثير الميليشيات على المنطقة.