أصدر مجمع البحوث الإسلامية قراراً بحظر تداول كتاب "معركة السفور والحجاب" للشيخ محمد إسماعيل المقدم، وفقاً لمصادر مصرية مستقلة، بسبب تعارضه مع رأي شيخ الأزهر بشأن النقاب. ووفقاً لصحيفة المصريون الإلكترونية المستقلة؛ فإن الكتاب قد تم حظره لتبنيه رأيا بوجوب النقاب وعدم جواز كشف وجه المرأة، ما يناقض رأي شيخ الأزهر الذي قال إن النقاب لا أصل له في الدين على حد قوله، ونفيه أن يكون أياً من المذاهب الأربعة قد قال بوجوبه أو استحبابه. وكتاب معركة السفور والحجاب، هو أحد مؤلفات الداعية السلفي الشهير الطبيب محمد أحمد إسماعيل المقدم قبل نحو عقدين، ويعالج فيه المؤلف المسألة من عدة زوايا، منها التاريخي والعلمي والسياسي، وتضمن الكتاب حشداً كبيراً للأدلة الشرعية، والوثائق التاريخية، ويمثل اشتباكاً فكرياً لافتاً مع دعاة السفور، ومناقشة لأهم مبرراتهم وأطروحاتهم. وقد كان للكتاب وغيره دور في انتشار النقاب في مصر، بسبب ذيوعه، وتوجد نسخاً له عديدة على الانترنت. وكانت أزمة النقاب قد اندلعت في مصر عندما وبخ شيخ الأزهر صبية منتقبة في إحدى المعاهد الأزهرية بضاحية مدينة نصر بشمال القاهرة بسبب نقابها وأمرها بخلع حجابها ثم استصدر أمراً بمنعه داخل أروقة المعاهد الأزهرية، وامتدت الأزمة إلى جميع الجامعات والمدارس المصرية الأخرى بعد صدور قرارات مشابهة من وزيري التعليم والتعليم العالي بمنعه داخل المدارس والنزل الجامعية.