تحقق الشؤون الصحية بجدة حاليا في حالة وفاة دماغية لمقيمة عشرينية أجريت لها جراحة ولادة قيصرية بأحد المستشفيات الخاصة بجنوبجدة. وقال ياسين الشريف، زوج المتوفاة، إنه في يوم الأحد الماضي أدخلت زوجته حليمة درويش التي تبلغ من العمر 25 عاما بعد شعورها بالمخاض إلى قسم الولادة بالمستشفى - تحتفظ "الوطن" باسمه- وبعد مكوثهم ثلاث ساعات أخبرته الطبيبة المباشرة للحالة بضرورة إجراء جراحة قيصرية للأم وبعد إدخالها للعملية خرجت وهي في حالة سيئة وتشتكي من ضيق بالصدر وألم شديد مكان العملية القيصرية وتعاني من الوجع وتصرخ، فأسرع للاستغاثة بالأطباء من دون جدوى ولم يعثر على أي منهم وطلب من الممرضة المساعدة التي أعطتها حقنة، وسرعان ما تغيرت حالتها للأسوأ. وأضاف الزوج أن زوجته بعد إعطائها الحقنة بدأت تظهر على جسدها بقع حمراء، وما هي إلا لحظات حتى دخلت في غيبوبة، ومرت نصف ساعة ثم حضر الأطباء وأدخلوها على عجل إلى قسم العناية المركزة، ووضعت تحت أجهزة التنفس الاصطناعي. وطلب الزوج ياسين الشريف من وزير الصحة فتح تحقيق عاجل ومعاقبة المتسببين في وفاة زوجته، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى للشؤون الصحية التي أرسلت بدورها فريقا طبيا مكونا من أربعة أطباء واطلعوا على الملفات وبعد الكشف على زوجته أكدوا له أنها توفيت دماغيا بسبب نقص وصول الأوكسجين إلى المخ. وأضاف أن المستشفى الخاص الواقع جنوبجدة، أصدر تقريرا مخالفا للحقيقة وعليه يطالب وزير الصحة بسرعة التحقيق في الواقعة. من جهته، أفاد المتحدث الرسمي لصحة جدة عبدالرحمن الصحفي أنه تم تشكيل لجنة من إدارة المتابعة الفنية بصحة جدة للذهاب إلى المستشفى والكشف على المريضة وتم حظر سفر جميع من له علاقة بالقضية، وسيتم درس كامل لملف المريضة والتقارير الطبية الخاصة بحالتها، ومن ثم إعداد تقرير متكامل يتضمن ما إذا كان هناك خطأ أو تقصير أو إهمال طبي من عدمه، وإذا ثبت وجود خطأ طبي أو إهمال أو تقصير فإن أوراق القضية ستحال إلى الهيئة الصحية الشرعية بحسب النظام المتبع.