اقترب عضو شرف في نادي الهلال السعودي من شراء نادي "ويست هام يونايتد" الإنجليزي بالاشتراك مع مستثمر سعودي آخر، مقابل 301 مليون جنيه إسترليني، وينتظر الإعلان عن صفقة شراء النادي الذي يقبع في المركز ال 19 من الدوري الإنجليزي في بحر الأيام المقبلة بعد الاتفاق على تفاصيلها. وكان الشرفي الهلالي قد انكب على دراسة أكثر من عرض لشراء أندية إنجليزية في الفترة الماضية إلا أنه استقر على وست هام بعد أن طرحت عليه الفكرة بالاشتراك بشراء النادي الذي تعود إدارته للثري الآيسلندي بجور جلفور جومدند سون الذي استحوذ على 83 في المائة من أسهمه في العام 2006 مقابل 85 مليون جنيه إسترليني، بعد أن لقي دعما ماليا من ملياردير آيسلندي يرأس بنك لاندسبانكي لانتشال النادي الذي يرزح تحت وطأة الديون. وكانت الأندية الإنجليزية أدارت بوصلتها إلى الخليج العربي لاستقطاب أثريائه لانتشالها من أزماتها المالية التي تعانيها، بعد أن نجح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في امتلاك نادي مانشستر سيتي الموسم الماضي في صفقة أحدثت دويا في ذلك الوقت، فيما انتقلت ملكية نادي بورتسموث إلى المستثمر السعودي علي الفراج الذي استحوذ على 90 في المائة من أسهمه بعد أن أبرم صفقة شراء مع مالكه الإماراتي سليمان الفهيم دون الإفصاح عن رقمها المالي، في حين تدور مباحثات بين مجموعة "إف ستة" التي يرأسها الأمير فيصل بن فهد لشراء نادي ليفربول الإنجليزي بعد أن أبرم الطرفان شراكة تجارية أخيرا، ولكن يبدو أن صفقة الشراء في طريقها للفشل بعد أن رفض الأمير السعودي استثمار أمواله في النادي ما لم تتم تسوية ديونه البالغة 245 مليون جنيه إسترليني من قبل المالكين له جورج جيليت جونيور، وتوم هكس. وكانت صحيفة ''ديلي ميل'' البريطانية كشفت في تقرير لها أن مجموعة من رجال الأعمال السعوديين ينوون ''غزو'' الملاعب الإنجليزية، حيث يخططون لشراء عشرة أندية على الأقل بخلاف ناديي بورتسموث ومانشستر سيتي المملوكين حاليا بالفعل لمستثمرين عربيين. وتحت عنوان ''اكتساح سعودي'' نشرت ديلي ميل تقريرها الذي ذكرت فيه أن "مليارديرات الشرق الأوسط يتأهبون لشراء عشرة أندية إنجليزية أخرى'' ، مشيرة إلى أنه في أعقاب انتقال ملكية ناديي بورتسموث ومانشستر سيتي إلى كل من رجل الأعمال السعودي علي الفراج، والشيخ منصور بن زايد، فإن رئيس رابطة محترفي الدوري السعودي حافظ المدلج كشف النقاب عن وجود اهتمام من قبل رجال أعمال سعوديين آخرين لشراء أندية أخرى في إنجلترا وذلك في حالة نجاح تجربة الفراج في بورتسموث، حيث قال إن مزيدا من المستثمرين في طريقهم إلى اتخاذ خطوات مماثلة، وشراء حصص في أندية كبرى مثل آرسنال، توتنهام، وويست هام. وتحدث المدلج للصحيفة البريطانية قائلا ''إذا لم تحدث مشكلات في غضون العام المقبل، وإذا كانت الأمور مستقرة، فإنني على ثقة من أن ما لا يقل عن عشرة مستثمرين سيأتون، ولا يشترط أن يكون ذلك بالضرورة لشراء أندية في الدوري الممتاز، ولكن ربما لشراء أندية في الدرجات الأخرى''. يذكر أن ويست هام تأسس في العام 1895 باسم ''التايمز للأدوات الحديدية''، ويقع ملعبه في منطقة أبتون بارك في شرق لندن، ويلقب بالمطارق والحدائد لأنه نشأ بالقرب من مصنع للحديد في لندن، وفي العام 1899 انضم النادي لدوري الدرجة الثانية الجنوبي، وفي العام 1900 أصبحت شركة التايمز للأدوات الحديدية شركة محدودة لذا استبدل اسم النادي باسمه الحالي ''وست هام يونايتد''، وفي العام 1897 انتقل النادي إلى ملعب ''ذا مموريال جراوند'' في منطقة بلايستو، ثم انتقلوا إلى ملعبهم الحالي في أبتون بارك الذي كان يسمى ''القلعة'' في العام 1905، وانضم الفريق في العام 1919 إلى دوري كرة القدم، وصعد للدرجة الأعلى في العام 1923، ولم يحقق الفريق إنجازات كثيرة نسبياً، ولعل أبرز ما يحسب للنادي فوزه بكأس إنجلترا ثلاث مرات. ومن أبرز اللاعبين الحاليين الأسترالي لوكاس نيل، والأسكتلندي كريستيان دايلي، والإنجليزي تيدي شيرنجهام، والبرتغالي لويس بوا مورتي، والغاني جون بينتسيل، ويشرف عليه المدرب الإنجليزي ألان كربيشلي، وكان يلعب له الدولي الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي انتقل منه إلى ثلاثة فرق إنجليزية آخرها مانشستر سيتي. ويعد موقف وست هام في الدوري الإنجليزي الموسم الحالي ضعيفا جدا حيث لعب سبع مباريات كسب منها مباراة واحدة فقط وتعادل في اثنتين وخسر أربعا ويحتل المركز ال 19 أمام بورتسموث الذي يقبع في المركز الأخير. وتشير الإحصاءات الرسمية في بريطانيا إلى أن "ويستهام يونايتد"، وهو أحد أشهر الأندية في شرق لندن، يواجه ديوناً تبلغ قيمتها 37.4 مليون جنيه إسترليني طبقاً للحسابات الختامية لسنة 2008. وكان نادي "ويستهام يونايتد" عجز عن سداد ديونه، غير أن المصارف البريطانية أعرضت عن اتخاذ الخطوات الكفيلة بإشهار إفلاسه ووضعه تحت الرقابة الإدارية. وقال رئيسه التنفيذي سكوت دكسبيري إن النادي لم يفعل شيئاً منذ العام 2008 سوى شراء المهاجم أليساندرو دايامانتي ولاعب الوسط مانويل دا كوستا، مبينا إن ذلك ما كان ليتأتى للنادي لولا قيام راعيه بدفع قيمة اللاعبين مقدماً.