تمثل سفارات الدولة الملجأ والملاذ الآمن لمواطنيها في الخارج حين تواجههم أي مشاكل أو صعاب وحتى في حالات الكوارث الطبيعية أو الحروب والثورات يأمل المواطن في الخارج أن يجد النجاة في سفارة بلده التي تمثل قطعة من أرض الوطن في الخارج. من أجل هذا قامت «مكة» بعمل تجربة للتواصل مع السفارات السعودية في الخارج لقياس مدى وسرعة استجابة منسوبي السفارات السعودية في الخارج لنداءات المواطنين. التجربة تضمنت رسالة بسيطة تم إرسالها إلى 21 سفارة وقنصلية عبر البريد الالكتروني المذكور في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، وتقول الرسالة «أنا مواطنة سعودية وأحتاج عاجلا رقم هاتف أو جوال للتواصل معكم، وشكرا». وقد روعي إرسال الرسالة في يوم الاثنين الذي يأتي عقب كل راحات نهاية الأسبوع في مختلف الدول ووافق يوم 9 فبراير، على أن تصل إلى السفارة أو القنصلية في تمام التاسعة صباحا بتوقيت البلد الذي توجد به الممثلية حتى تصل مع بداية يوم العمل. وبدأت المفاجآت تتوالى في ردود فعل السفارات تجاه الرسالة، فكانت سفارة السعودية في هولندا أول من تجاوب مع الرسالة وردت عليها في نفس اليوم بعد 15 دقيقة فقط من إرسالها، تلتها سفارة المملكة في سويسرا وجاءت استجابتها بعد 20 دقيقة من الرسالة، وفي المركز الثالث جاءت سفارة السعودية في إيرلندا والتي ردت على الرسالة عقب 25 دقيقة من إرسالها. أما سفارة السعودية في النمسا فقد تبين أن البريد الالكتروني المسجل لها على موقع الوزارة ليس صحيحا. وفي اليوم التالي جاءت الاستجابة من كل من سفارتي السعودية في أنقرة ولندن. أما سفارة أستراليا فقد جاء ردها في يوم الأربعاء. وجاء رد السفارة السعودية في نيوزلندا يوم الخميس ليكون آخر رد على الرسالة يصل في نفس الأسبوع وتتوقف الردود تماما حتى يوم 17 فبراير، إذ وصلت رسالتان من سفارة السعودية في ماليزيا والقنصلية السعودية في لوس أنجلوس. في حين لم يصل رد من أي من السفارات والقنصليات الأخرى التي تمت مراسلتها حتى نشر التقرير، وهي سفارات المملكة في كندا وواشنطن وباريس وطوكيو ودبي وبكين والقاهرة وستوكهولم. وكذلك لم نتلق ردا من القنصلية السعودية في كل من نيويورك وهيوستن.