شدد عضوان بالكونغرس الأمريكي على ضرورة تقديم واشنطن لأسلحة مباشرة إلى القوات الكردية (البشمرغة) لدعمها في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش"، ورفضا، في الوقت عينه، إرسال قوات برية أمريكية للمشاركة في مقاتلة مليشيات التنظيم الذي تقود أمريكا حملة جوية دولية ضده. وأعرب السيناتور الجمهوري، تد كروز، عن ولاية تكساس، ونظيره الديمقراطي، تيم كين، عن فيرجينيا، لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون" على الشبكة، عن رفضهما مشاركة قوات أمريكية في قتال "داعش" حتى بعد إحراق للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حيا. ودعا كروز بلاده إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى الجيوش العربية والإقليمية، التي تشارك بالفعل في قتال داعش على الأرض، تحديدا "البشمرغة" قائلا: "من غير المنطقي رفض إدارة أوباما تسليح الأكراد مباشرة.. هذا ما نريده الآن لأنهم بمثابة قواتنا البرية على الأرض." ولم يبد السيناتور الجمهوري رفضا قاطعا لإرسال قوات برية إلى العراق، داعيا، في المقام الاول، لاستنفاد كافة الخيارات الأخرى، وأضاف: "من وجهة نظري، إرسال قوات برية أمريكية ينبغي أن يكون الخطوة الأخيرة، بعد ممارسة كافة الخيارات الأخرى.. يتوفر لدينا التفوق الجوي الساحق، كما أن لدينا قوات برية على الأرض مستعدة ومتشوقة للقتال – البشمرغة – لكنهم يفتقرون إلى المعدات والأجهزة الكافية." ومن جانبه، رفض كين لعب الولاياتالمتحدة دورا ينبغي أن تقوم به جيوش وقوات الأمن العربية قائلا: "لا يمكننا حراسة منطقة لا تحرس نفسها.. لذلك القوات البرية ينبغي أن تكون من الإقليم، لكن بدعم أمريكي عن طريق الحملة الجوية، والتدريب والتجهيز، والمساعدة في قيادة الحملة الجوية لتكون فاعلة ومؤثرة.. هذا ما يتوجب علينا القيام به.. وهذا تحديدا ما نفعله ولا يمكننا القيام بالمزيد." وفي مداخلة أخرى بالبرنامج، لفت النائب بمجلس النواب، تولسي غابارد، وهو جندي مخضرم شارك بحرب العراق، إلى ضرورة توسيع استراتيجية محاربة "داعش" لتتضمن قضايا أيديولوجية وسياسية قائلا: "هناك عامل مشترك، وهو الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة، ولأجل هزيمتها، علينا القيام بذلك عسكريا، وبمسار مواز، هزيمته أيديولوجيا بجانب تقديم حل سياسي."