حرمت أنظمة المرور المعدلة في سويسرا السعوديات من القيادة فيها، حيث اشترطت الأنظمة بعد تحديثها ضرورة امتلاك السائق لرخصة القيادة الأصلية من بلده مترجمة، وعدم الاكتفاء برخصة القيادة الدولية التي تصدرها المكاتب السياحية التي يرتكب بعضها مخالفات بمنح سعوديات رخص دولية من دون الاستناد على الأصل. الأمر الذي أكده السفير السعودي في سويسرا، محذرا من أن القيادة دون امتلاك الرخصة الأصلية تعد مخالفة مرورية. ضوابط سويسرية وأكد السفير السعودي في مدينة بيرن السويسرية حازم كركتلي ل «مكة» أن أنظمة المرور المحدثة في سويسرا تشترط للسماح بالقيادة ضرورة امتلاك السائح رخصة قيادة سارية المفعول من بلدة مترجمة، ولا يكتفى فقط برخصة القيادة الدولية، مشددا على ضرورة أن يطلع السائح على أنظمة البلد الذي يرغب في زيارته، وأن يحترم هذه الأنظمة ويطبقها. وقال إن السفارة بدورها قامت بواجبها عبر توفير معلومات كافية للسائح السعودي القادم إلى سويسرا، تتضمن كل ما يرغب في السؤال عنه. «وفي حال قدومه لسويسرا نأمل ألا يتردد في طلب المساعدة من السفارة التي هي بيته في سويسرا». ولفت السفير كركتلي إلى بعض المشاكل التي تعرض لها سياح سعوديون منها حوالي 20 بلاغا بسرقة جوازات سفر، وتعاملت السفارة مع تلك البلاغات باتباع الإجراءات والأنظمة. وقال إن عددا من الجوازات تتم استعادتها من قبل الشرطة السويسرية وترسل للسفارة، إذ يكون المال هو الهدف من السرقة غالبا، وليس الجواز بحد ذاته. وضع مختلف بألمانيا وفي السياق ذاته، قال مصدر في السفارة السعودية في ألمانيا ل «مكة» إن أنظمة المرور الألمانية تكتفي برخصة القيادة الدولية للسماح للسياح بالقيادة فيها، وإن 40 سائحا أبلغوا عن سرقة أموالهم العام الماضي ولم تكن المبالغ كبيرة، في حين تلقت السفارة 20 بلاغا بسرقة جوازات من سياح سعوديين في العام ذاته، بعضها استعادته الشرطة الألمانية، ومن لم تُستعد جوازاتهم أُصدرت لهم بطاقات مرور للعودة للسعودية. تجربة وحكى مواطن سعودي ل «مكة» عن امتناع 3 شركات في سويسرا خلال رحلته إليها عن تأجير سيارة له، لعدم حمله رخصته الأصلية أو صورة منها عليها ختم أصلي من السفارة، واكتفائه بالرخصة الدولية فقط. وبمراجعته لقنصلية السعودية في جنيف علم أن هذه الإجراءات الجديدة جاءت للقضاء على تلاعب بعض مكاتب السفر والسياحة في السعودية وغيرها، والتي تخالف الأنظمة بإصدار رخص قيادة دولية لأشخاص لا يملكون رخص قيادة سارية المفعول لسبب أو لآخر، أو يصدرون لسعوديات رخص قيادة دولية رغم عدم امتلاكهن رخص قيادة من بلدهن. مخالفات وكلاء السياحة من جانبه، أكد نائب رئيس الجمعية السعودية لوكلاء السفر والسياحة راشد المقيط أن قطاع وكالات السفر والسياحة في السعودية الذي يضم 1500 فرع على مستوى السعودية، لا يخضع لسيطرة رقابية كاملة عليه، مما أتاح ارتكاب مخالفات، من بينها عدم الالتزام بالاشتراطات المطلوبة لإصدار رخص القيادة الدولية، فضلا عن مخالفات في إصدار التذاكر والتأمين الصحي الذي تشترطه بعض الدول كالاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يوقع المسافر في صعوبات أثناء سفره، لافتا إلى أن المخالفات تقع في الغالب من مكاتب السفر والسياحة الصغيرة وغير المشهورة، لأن وكالات السفر والسياحة الكبيرة تبذل جهدها لعدم ارتكاب مخالفات حفاظا على سمعتها لدى المسافر. وأكد على ضرورة تشديد الرقابة على الوكالات من قبل هيئة السياحة ومن قبل الجمعية التي لم تتمكن حتى الآن من وضع خطط للعمل عليها لعدم اكتمال الهيكل الإداري للجمعية. هروب الخادمات ونبه السفير كركتلي إلى مشكلة أخرى يتعرض لها السياح السعوديون ممن يصطحبون معهم خادماتهم، وهي محاولة هروب خادماتهم رغبة في البقاء في أوروبا، مما دفع السفارة إلى التحذير عبر موقعها والنصح بعدم اصطحاب الخادمات أثناء السفر لأوروبا أو أمريكا، وسبق أن حدثت حالات من هذا النوع. وقد ساهم هذا التحذير في انخفاض عدد بلاغات الهروب العام الماضي إلى 3 فقط، ويتم في هذه الحالة إبلاغ السلطات السويسرية بالهروب لرفع أي مسؤولية عن كفيلها السعودي، وفي حال عثر عليها لا تجبرها السلطات السويسرية على العودة مع كفيلها. مشيرا إلى أن عدد السياح السعوديين المسافرين إلى سويسرا ارتفع في العام الماضي إلى 30 ألف سائح.