إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجّه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، بتكثيف الجهود الإنسانية في ظل الظروف المناخية القاسية بسبب موجة البرد والثلوج التي تتعرض لها المنطقة التي يقطنها الأشقاء السوريون في كل من الأردنولبنانوتركيا، ومواصلة مشروع توريد وتوزيع المستلزمات الشتوية على الأشقاء السوريين بتكلفة بلغت أكثر من 44 مليون ريال سعودي. وأكد مبارك البكر، المدير التنفيذي للجان والحملات الإغاثية السعودية ل«الشرق الأوسط»، أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا حرصت على الاستعداد المبكر لمواجهة تحديات فصل الشتاء ودراسة أفضل السبل لتأمين وتوريد وتوزيع المساعدات الشتوية ضمن خطط زمنية لتغطي جزءا من حاجة الأشقاء السوريين الماسة تجاوبا مع الظروف المناخية الحالية، لا سيما أن الأشقاء يوجدون في مناطق ذات مناخ بارد جدا خلال هذه الفترة من العام، وأن غالبيتهم يعيشون في ظل ظروف معيشية صعبة ومستويات متدنية نتيجة ما يعصف ببلادهم من أحداث. وأضاف المدير التنفيذي، أن الحملة الوطنية السعودية قامت بشحن كميات كبيرة من مختلف المواد الإغاثية الشتوية عبر ميناء العقبة في الأردن وميناء مرسين جنوبتركيا وميناء طرابلساللبناني، مبينا أن مجموع الكميات بلغ نحو 3 ملايين قطعة شتوية متنوعة تم تصنيعها بمواصفات تتناسب مع الأجواء الباردة. وأوضح أن نشاطات الحملة الوطنية السعودية مستمرة في المجالات الطبية والغذائية والإيوائية والإغاثية والتعليمية كافة، وفقا للخطط والبرامج المعدة لها، وأنها تسير بخطى حثيثة لتغطية جزء من احتياجات الأشقاء السوريين، بإشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية، مثمنا في الوقت نفسه الدور الكبير للشعب السعودي في المساهمة بتبرعاتهم السخية لمساعدة الأشقاء السوريين في مأساتهم تعبيرا عن اللحمة الاجتماعية والأواصر الدينية والأخوية بين الشعبين الشقيقين. من جهته، أبلغ خالد السلامة، مدير مكتب الحملة في تركيا «الشرق الأوسط»، أن الحملة أدخلت 12 شاحنة محملة بالبطانيات والجاكيتات والبلوفرات وأطقم الأطفال دخلت إلى داخل سوريا عبر المنافذ الحدودية التركية مع سوريا مساء أمس (الخميس)، موضحا أن القافلة تتكون من 6 شاحنات خصصت لريف حلب في شمال سوريا، إضافة إلى 6 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية إلى مخيمات اللاجئين السوريين قرب معبر باب الهوى بواقع 113 ألف قطعة شتوية مخصصة لمنطقة إعزاز في ريف حلب، إضافة إلى 115 ألف قطعة شتوية خصصت لمخيمي سجو وشماريم قرب معبر باب الهوى مع الحدود التركية - السورية. ووضعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، العاصفة القطبية «هدى» التي تضرب المنطقة حاليا بعين الاعتبار خلال تنفيذ مشروعها الإغاثي، حيث أكملت استعدادها منذ فترة، وباشرت عمليات توريد وتوزيع المساعدات الشتوية على الأشقاء السوريين، حيث تم توزيع 450 ألف بطانية، و300 ألف جاكيت، و700 ألف بلوفر، و630 ألف قطعة، تشكل طقم أطفال من بطانية و«بربتوز» كامل مع أوفرول كامل ب3 طبقات، إضافة إلى 700 ألف غطاء رأس، وما زالت تواصل برامج التوزيع للمستلزمات الشتوية والاحتياجات الإغاثية عبر مكاتب الحملة في كل من لبنانوالأردنوتركيا، حيث تجاوزت تكلفة البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية المقدمة للشعب السوري الشقيق أكثر من 650 مليون ريال سعودي.