ثمّن الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، الذي يخضع للمحاكمة في مصر بعدة قضايا أمنية وجنائية، ما وصفه ب"الموقف الرسمي" للمغرب بوصف ما حصل في مصر بأنه "انقلاب عسكري" وذلك على خلفية تقرير بثه التلفزيون الحكومي للمملكة، داعيا سائر دول العالم إلى "تسمية الأشياء بمسمياتها." وجاء موقف مرسي على لسان مستشاره لشؤون الإعلام، أحمد عبدالعزيز، الذي كان من أعضاء الفريق الرئاسي السابق، وهو والد الشابة "حبيبة عبدالعزيز" التي قتلت خلال احتجاجات نفذتها جماعة الإخوان المسلمين، وذلك في بيان نشره عبدالعزيز على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك جاء فيه: "باسم السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية وفريقه الرئاسي، أثمن عاليا الموقف الرسمي للمملكة المغربية الشقيقة التي وصفت بكل وضوح ما وقع في مصر يوم 3 يوليو 2013 بأنه انقلاب عسكري على رئيس شرعي منتخب جاء بإرادة شعبية." وأعرب عبدالعزيز عن "أمله" في أن "تحذو بقية دول العالم حذو المملكة المغربية في تسمية الأشياء بمسمياتها، وأن تتخذ الموقف نفسه تجاه الانقلاب في مصر؛ لأن الشعب المصري ماضٍ في ثورته حتى كسر هذا الانقلاب العسكري الدموي.. ولن ينسى أبدا كل من وقف إلى جانبه في معركته المقدسة ضد الفاشية العسكرية الدنيئة ومن يرعاها إقليميا ودوليا" على حد قوله. وكان التلفزيون المغربي الرسمي قد قدم مطلع 2015 تقريرا إخباريا وصف عبره السيسي، ب"قائد الانقلاب العسكري"، فيما وصف مرسي ب"الرئيس المنتخب" مشيرا إلى حالة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد عبر القول إن السيسي اعتمد على "عدد من القوى والمؤسسات لفرض حكمه على أرض الواقع، وتثبيت أركانه." كما أشار التقرير إلى الدموية التي رافقت فض الاعتصامات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على عزل مرسي، وما رافق عملية انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات بين البلدين توترات سياسية على خلفية مواد إعلامية، إذ سبق أن أثيرت خلافات مماثلة بسبب برامج تلفزيونية مصرية تحدث بعضها عن "الدعارة بالمغرب" وانتشار "السحر" إلى جانب انتقاد بعض السياسيات المغربية.