أكدت وزارة الصحة أن أغلب الحالات المرضية التي ينشر عنها في الصحف والوسائل الإعلامية المختلفة، لحالات مستعصية أو مرضية متأخرة لا يوجد لها علاج شاف وسبق أن تلقت العلاج المناسب، مجددة التزامها بتقديم العلاج لأي حالة مرضية متى ما كان ذلك ممكناً من الناحية الطبية. وأضافت: نظراً لما لوحظ خلال الآونة الأخيرة من ازدياد نشر حالات طلب العلاج من قبل بعض المرضى وذويهم في الصحف المحلية وانطلاقاً من مسؤولية الوزارة في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وتأكيداً لحرصها على تقديم كافة أنواع الرعاية الصحية الوقائية، العلاجية، والتأهيلية للجميع، نوضح أن الآلية المتبعة لعلاج كافة الحالات المرضية ترتكز على تقديم الخدمات الصحية من خلال سلسلة مترابطة وشبكة منتشرة من المرافق الصحية التابعة للوزارة على ثلاثة مستويات هي الرعاية الصحية الأولية، المستشفيات العامة، والمراكز التخصصية. وبينت أنه عند وجود حالة مرضية تتم مراجعة مركز الرعاية الصحية الأولية التابع له سكن العائلة حسب التوزيع الجغرافي، وتتم متابعة الحالة من قبل الأطباء العاملين في المركز، فإذا كانت الحالة من الأمراض الشائعة التي يمكن علاجها يتم صرف العلاج المناسب لها مع متابعتها في المركز الصحي، وإذا كانت بحاجة إلى رأي ثان أو إلى العرض على طبيب مختص أو تدخل جراحي تتم الإحالة إلى المستوى الثاني ممثلا في المستشفيات العامة التي يتبع لها المركز الصحي جغرافياً وإدارياً، حيث تتوفر فيها التخصصات الطبية العامة وبعض التخصصات مثل الأنف والأذن والحنجرة، العظام، والأمراض الجلدية وغيرها، كما تقدم مستشفيات هذا المستوى العمليات الجراحية والولادات والخدمات الطبية الطارئة، وعند معاينة الحالة من قبل المختصين في المستشفيات العامة يتم تقديم العلاج اللازم أو الإجراء الجراحي المطلوب ومتابعتها وإعادة تقرير إلى المركز الصحي الذي تمت الإحالة منه لتحفظ في ملف المريض للمتابعة حسب توجيهات الطبيب المعالج، وترتبط هذه المستشفيات الأساسية أيضاً بالمستشفيات المرجعية المتقدمة حسب التوزيع الجغرافي والإداري وتتوفر في هذه المستشفيات إضافة إلى التخصصات العامة العديد من التخصصات الفرعية، مثل جراحة المخ والأعصاب، أمراض القلب وغيرها، حيث تقدم الخدمة المطلوبة مع إعداد تقرير إلى الجهة المحولة للحالة بعد انتهاء العلاج، وإذا كان المريض بحاجة إلى العلاج في مستوى أعلى أو بحاجة إلى رأي ثان فتتم الإحالة إلى المستوى الثالث من الخدمات الطبية والذي يتمثل في المستشفيات التخصصية (مستشفيات الحزام الصحي) التي تتوفر فيها الخدمات التخصصية الدقيقة مثل جراحات القلب، الصدر، العمود الفقري، والأورام وغيرها. وأكدت الوزارة أن هذا الأسلوب لا يعني التقيد بجزمية الإحالة من مستوى إلى آخر بل يمكن الإحالة من المركز الصحي إلى المستشفيات المرجعية والتخصصية وبشكل مباشر حسب الحالة المرضية. وفي حالة عدم توفر العلاج للمريض داخل المملكة، يتم عرض الحالة على الهيئة الطبية العليا التي تبحث إمكانية وجدوى العلاج في الخارج وتوصي بناء عليه بالعلاج في الجهة التي يتوفر فيها حسب النظام المتبع. وشددت الوزارة على أن علاج الحالات الإسعافية والطارئة يتم في جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة فورا ولحين استقرار الحالة وبدون مطالبة مالية مسبقة حسب التعليمات المبلغة والمعمول بها.