أكدت وزارة الصحة أنها تقدم خدماتها للمواطن والمقيم من خلال سلسلة مترابطة وشبكة منتشرة من المرافق الصحية التابعة لها على ثلاثة مستويات هي .. الرعاية الصحية الأولية ( المراكز الصحية ) والمستشفيات العامة والمستشفيات والمراكز التخصصية . وأوضحت الوزارة في تقرير لها عن الآلية المتبعة لعلاج جميع الحالات المرضية والإجراءات التي تقوم بها بهذا الخصوص انه عند وجود حالة مرضية تتم مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية التابع له سكن العائلة حسب التوزيع الجغرافي وتتم متابعة الحالة من قبل الأطباء العاملين في هذه المراكز فإذا كانت الحالة من الأمراض الشائعة التي يمكن علاجها فيتم صرف العلاج المناسب للحالة مع متابعتها في المركز الصحي وإذا كانت الحالة بحاجة إلى رأي ثان أو إلى العرض على طبيب مختص أو تدخل جراحي فيتم الإحالة إلى (المستوى الثاني) المستشفيات العامة التي يتبع لها المركز الصحي جغرافيا وإداريا حيث تتوفر في مستشفيات هذا المستوى التخصصات الطبية العامة وبعض التخصصات مثل الأنف والأذن والحنجرة والعظام والأمراض الجلدية وغيرها كما تقدم مستشفيات هذا المستوى العمليات الجراحية والولادات والخدمات الطبية الطارئة وعند معاينة الحالة من قبل المختصين في المستشفيات العامة يتم العلاج اللازم أو الإجراء الجراحي المطلوب ومتابعة الحالة. وبينت أن هذه المستشفيات الأساسية ترتبط بالمستشفيات المرجعية المتقدمة حسب التوزيع الجغرافي والإداري وتتوفر فيها العديد من التخصصات الفرعية مثل جراحة المخ والأعصاب وأمراض القلب وغيرها حيث تقدم الخدمة المطلوبة مع إعداد تقرير إلى الجهة المحولة للحالة بعد انتهاء العلاج وإذا كان المريض بحاجة إلى العلاج في مستوى أعلى أو بحاجة إلى رأي ثان فتتم الإحالة إلى ( المستوى الثالث ) من الخدمات الطبية والذي يتمثل في المستشفيات التخصصية ( مستشفيات الحزام الصحي ) التي يتوفير فيها الخدمات التخصصية الدقيقة مثل جراحات القلب والصدر والعمود الفقري والأورام وغيرها مؤكدة أن هذا الأسلوب لا يعني التقيد بجزمية الإحالة من مستوى إلى آخر بل يمكن الإحالة من المركز الصحي إلى المستشفيات المرجعية والتخصصية وبشكل مباشر وذلك حسب الحالة المرضية . وأشارت وزارة الصحة إلى انه في حالة عدم توفر العلاج للمريض في داخل المملكة فيتم عرض الحالة على الهيئة الطبية العليا التي تبحث إمكانية وجدوى العلاج في الخارج وتوصي بناء عليه بالعلاج في الجهة التي يتوفر فيها العلاج بالخارج حسب النظام المتبع موضحة انه تتم الإحالة بين مختلف مستويات الخدمة الصحية طبقا لنظام إحالة يتم تطويره بصفة مستمرة للتغلب على أي معوقات قد تظهر أثناء التطبيق . وأكدت أن علاج الحالات الإسعافية والطارئة يتم في جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة فورا ولحين استقرار الحالة وبدون مطالبة مالية مسبقة حسب التعليمات المبلغة والمعمول بها مبينة أنها لا تألوا جهدا في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية وتطويرها بصفة مستمرة لتواكب المستجدات المتسارعة في هذا المجال وبما يحقق راحة المواطن والمقيم في هذا البلد الكريم المعطاء . ودعت الوزارة جميع المواطنين والمقيمين التوجه لأقرب مرفق صحي في حالة الشعور بأي طارئ صحي - لا قدر الله - ومن خلال التنظيم المعمول به في الوزارة فإنه سيتم تقديم الخدمة الصحية للمريض حسب كل حالة مرضية والعلاج الشافي لأي حالة مرضية متى ما كان ذلك ممكنا من الناحية العلاجية .