مع بدء جهود انتشال ضحايا رحلة "طيران آسيا،" التي تحطمت في ظروف غامضة زاد من زاد من غموضها عدد من الأحداث من بينها طلب الطيار الارتفاع إلى علو أكبر قبل لحظات من انقطاع الاتصال، والآن ينظر المحققون في قطع جديدة في هذا اللغز. باب مخرج الطوارئ يطفو بعيدا عن بقية الحطام وإلى جانبه عدد من سترات النجاة؟ - ينظر المحققون إلى هذا الجانب على أنه قد يكون مؤشرا على أن طاقم الطائرة كان لديه الوقت للاستعداد إلى ما هو أسوء من خلال تحضير معدات السلامة، ولكن على الصعيد الآخر إن كان هناك وقت لهذه الاستعدادات فلماذا لم يقم قائد الطائرة بتوجيه نداء استغاثة؟ أحد الجثث المنتشلة من موقع التحطم لا ترتدي سترة نجاة؟ - يقول محققون أن هذا قد يؤخذ على أن تحطم الطائرة وقع بسرعة ولم يكن هناك وقت للاستعداد، وهو الخيار الأقرب والذي يتماشى مع عدم ارسال قائد الطائرة لنداء استغاثة. هذا وقد نشرت "CNN بالعربية" في وقت سابق في تقريرها أنه وبعد قرابة 60 ساعة مرت عصيبة على أهالي ركاب الرحلة 8501، تم الثلاثاء العثور على حطام طائرة "طيران آسيا"، التي اختفت صباح الأحد، بينما كانت في رحلة من إندونيسيا إلى سنغافورة، وعلى متنها 162 شخصاً. وعثرت فرق الإنقاذ على أجسام طافية في مياه بحر "جاوة"، قرب جزيرة "بورنيو"، اعتبر رئيس هيئة البحث والإنقاذ الإندونيسية، بامبانغ سوليستيو، في بداية الأمر، أنها "تعود للطائرة المفقودة بنسبة 95 في المائة"، قبل أن تؤكد الشركة أن الحطام يعود إلى طائرتها بالفعل. وقال المسؤول الإندونيسي، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، من مدينة "سورابايا"، التي انطلقت منها الطائرة، إنه تم العثور على عدد من الأجسام الطافية، مرجحاً أنها جثث لعدد من ركاب الطائرة، وما يُعتقد أنه أحد أبواب مخارج الطوارئ الخاصة بالطائرة. واستدعت السلطات أهالي ركاب الرحلة 8501، وغالبيتهم من الإندونيسيين، إلى "اجتماع عاجل" في مقر غرفة إدارة عمليات البحث والإنقاذ في "سورابايا"، حيث تم اطلاعهم على آخر التطورات. وقدم رئيس شركة "طيران آسيا"، طوني فرنانديز، تعازيه إلى أهالي ركاب الطائرة، في رسالة عبر موقع "تويتر"، قال فيها: "إن قلبي ليملؤه الحزن العميق تضامناً مع أسر جميع هؤلاء الذين كانوا على متن الرحلة QZ8501." وتابع بقوله: "نيابة عن طيران آسيا، أتقدم بالتعازي إلى الجميع، الكلمات لا يمكنها أن تعبر عن مدى حزني." وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكد المسؤول في البحرية الإندونيسية، مانهان سيموراجكير، لشبكة CNN أنه تم رصد جثتين على الأقل في الموقع الذي تنتشر فيه الحطام، إحداهما لامرأة تمكنت فرق الإنقاذ من انتشالها، بينما حالت الأمواج العالية من انتشال الجثة الثانية. وطلبت السلطات من أهالي الركاب الإدلاء بأي أوصاف مميزة لذويهم، للمساعدة في الكشف عن هوية الجثث التي يجري انتشالها من المياه قرب سواحل جزيرة "بورنيو"، ومن المقرر أن يتم نقل تلك الجثث إلى "سورابايا"، بحسب ما أكد مسؤول في فرق الإنقاذ. وقال المسؤول الحكومة المحلية، باسوري تجاهيا، إن الخطة المعمول بها حالياً تتضمن نقل الجثث التي يتم انتشالها إلى "تانجيونغ باندان"، وليس إلى مدينة "بانغكلان بون" في جزيرة "بورنيو"، نظراً لنقص الإمكانيات. وفي أعقاب الإعلان عن العثور على حطام الطائرة المفقودة، توجهت معظم السفن والطائرات والمروحيات إلى الموقع، أملاً في إسدال الستار على لغز اختفاء طائرة "طيران آسيا"، التي أثارت حيرة كبيرة، خاصةً أنها تأتي بعد نحو تسعة شهور من اختفاء طائرة الخطوط الماليزية MH370، التي لم يتم العثور على أي أثر لها حتى الآن.