طلبت المحكمة الجزئية بالطائف من شرطة المحافظة بضرورة الكتابة لمفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ بأخذ الفتوى والتوجية حيال الرفات البشرية وال 39 جمجمة التي تم العثور عليها في جنوب المحافظة. يأتي ذلك بعد أن كانت خاطبت الشرطة المحكمة العامة بالتوجيه بدفن الرفات البشرية فيما أعادت المحكمة خطاب الشرطة وقالت إن عليها مخاطبة المحكمة الجزئية بحكم الاختصاص. وفي السياق ذاته تكشفت ل»المدينة» معلومات جديدة حول قضية الجماجم والرفات البشرية التي عثر عليها بداخل أكياس سوداء اللون جنوبالطائف قبل أسبوعين حيث تبيَّن أن تلك الجماجم والرفات البشرية منقولة من أحد المواطنين كان قد تم العثور عليها قبل 7 أعوام وتحديدًا في عام 1429ه عن طريق سائح سعودي وابنيه كانا في نزهة برية ببلاد ثقيف وقادتهم الصدفة آنذاك للوقوف عند صخرة كبيرة مسدود مدخلها الصغير بصخور وحجارة دون إحكام لها، وعند قيام ابني السائح باللعب جوار الصخرة والدخول من خلالها لتكون المفاجأة بوجود عظام وجماجم أثارت خوف وهلع الأطفال الذين عادوا مسرعين إلى والدهم لإبلاغه بما شاهداه ثم اصطحب الأب ابنيه إلى الصخرة وبالنظر إلى داخلها شوهدت تلك الجماجم والعظام البشرية. وقرر على إثرها تقديم بلاغ إلى مركز شرطة ثقيف وتم على الفور الشخوص للموقع لمعاينته وشكلت لجنة ضمت أعضاء من مركز ثقيف ومن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن المحكمة وشيخ القبيلة وسجلت محضرها آنذاك بأن الجماجم والعظام البشرية محفوظة ومبني عليها داخل الصخرة وبعيدة عن الأماكن العامة ولا يمكن أن تصل إليها أيدي العابثين كالأطفال أو غيرهم. وظلت تلك الرفات طيلة السنوات الماضية حتى عادت للواجهة مجددًا في الخامس من الشهر الحالي عندما لاحظ مواطن أكياس سوداء اللون داخل أحد الكهوف وبه عظام وجماجم بشرية ليتم على إثر ذلك مباشرة الجهات الأمنية لها ليتضح وجود 8 أكياس سوداء تحتوي جماجم وعظامًا بشرية عددها 38 جمجمة واتضح قدمها إلا أنها كانت توحي بأنها منقولة إلى الموقع والذي لم يكن مقبرة في السابق. وبدأت شرطة محافظة الطائف ممثلة في مركز شرطة ثقيف تحرياتها الواسعة للوصول إلى المتسبب في نقلها إلى الموقع الجديد وبجهود كبيرة من مدير مركز شرطة ثقيف الملازم أول سفر النفيعي ومساعده رئيس وحدة البحث والتحري.