رجح فلكيون سعوديون أن يكون يوم الاثنين المقبل (1 ديسمبر 2014) هو أول أيام موسم المربعانية، تزامناً مع مشاهدة نجم (النسر الواقع) قبل طلوع الشمس جهة الشمال الشرقي، ويستدل به العرب قديماً على دخول المربعانية، مؤكدين أن موسم المربعانية ليس أبرد أيام السنة في المملكة كما يعتقد البعض؛ بل إن أواخر المربعانية (الشولة) والموسم الذي يليه المعروف بالشبط هي أبرد أيام العام. وأشاروا إلى أن المملكة تتأثر بالكتلة الهوائية القطبية البحرية التي تنشأ فوق أوروبا وشمال المحيط الأطلسي، وتتميز بأنها أقل برودة وأكثر رطوبة من الكتلة الهوائية القطبية القارية, وتدخل هذه الكتل سواء القارية أو البحرية للمملكة، من الجهات الشمالية والشمالية الشرقية، وتؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة في شمال المملكة، تصل في بعض الأحيان إلى ما دون الصفر المئوي، وبالتالي يتكون الصقيع في الساعات الأولى من الصباح. وأكد الباحث المناخي محسن بن جمهور، أن الأمطار تكون قليلة في بداية موسم المربعانية وتزداد بعد منتصفها، وتُشكل أمطار المربعانية ما نسبته 20% تقريبًا من أمطار الموسم الذي يمتد من شهر أكتوبر حتى أواخر شهر مايو، ويحدث في منتصفها الانقلاب الشتوي الذي يوافق 21 ديسمبر، ويمثل بداية دخول فصل الشتاء فلكيًّا ويستمر 90 يومًا. وأضاف: "موسم المربعانية يطلق على فترة زمنية تستمر ما يقارب أربعين يومًا، ويتكون من ثلاثة نجوم هي (الإكيل- القلب- الشولة) كل نجم 13 يومًا". ونوه بن جمهور على أن أشد مدن المملكة تأثرًا ببرودة المربعانية هي مدن: طريف، والقريات، وعرعر، وحائل، وسكاكا، وتبوك، ورفحاء، وتسجل هذه المدن درجة حرارة منخفضة تصل للصفر المئوي وما دونه في بعض الأيام؛ وذلك بسبب قرب هذه المدن من مصدر الكتل الهوائية الباردة. فيما أبان الدكتور عبدالله المسند خبير الطقس والفلك الأستاذ بجامعة القصيم، انتهاء الحالة المطرية والاضطرابات الجوية حالياً، فيما تسود الرياح الشمالية بشكل عام، وتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي. وأوضح المسند أن في المربعانية أيضاً يحدث الانقلاب الشتوي، وفيه أقصر نهار وأطول ليل في العام، وتواصل الشمس انحدارها إلى الجنوب حتى 21 ديسمبر، وينجم عن ذلك توغل الكتلة السيبيرية الشمالية الباردة، التي تؤثر على أجواء المملكة بالبرد الشديد والصقيع وجفاف الرطوبة النسبية في الهواء.