الهدوء والاتزان أكثر ما يميّزانه, شخصية متعاونة تعطي أكثر مما تسأل, كاتبٌ يشق طريقه بخطوات واثقة ومتزنة, وصاحب رسالة اعتمد على قلمه في إيصالها عبر مقالاته التي تميز بها, جمع ما كتبه من مقالات في إصداره الأول "كيدهنّ عظيم ولكن" والذي حقق نجاحًا باهرًا في ظلّ ازدهار الكتّاب السعوديين ونجاح اصداراتهم , وبجانب مقالاته, تميز عماد بالتأليف السينمائي للأفلام القصيرة التي اعتمد عليها أيضا لإيصال رسالته بطريقة مختلفة, وهو قبل كل هذا, معلم فذَ محبٌ لتلاميذه, حاصل على بكالوريوس عربي في التعليم الابتدائي من كلية المعلمين بمكة المكرمة ، وماجستير في تكنولوجيا التعليم من جامعة أمباسدور الأمريكية, كان حوارنا معه شيّقا, حدثنا عن دوافعه الكتابية, وعن هدفه الذي يسعى الوصول إليه, حدثنا عن إصداره الأول وعن السيناريوهات التي قدمها, وأخبرنا أنه يجد نفسه فيما يكتبه. كان هذا حوارنا معه: 1- حدثنا عن مشوارك المهني كيف بدأ؟ بدأت قبل إحدى عشر عامًا بعد تخرجي من كلية المعلمين بمكة وتم تعييني في المنطقة الشرقية وقضيت فيها خمسة أعوام جميلة لا تنسى ثم بعدها انتقلت إلى جدة وباقٍ فيها حتى الآن . 2- كيف كانت بدايتك في مجال التأليف؟ كانت البدايات أيام المرحلة الثانوية عن طريق كتابة الخواطر الخفيفة والتي وجدت فيها بعضًا من القبول من أصدقائي ، أما المقالات فقد بدأت فيها قبل تسعة أعوام بكتابة مقالات رياضية و تعليمية ثم خصصت بعدها كتاباتي لكل فرد من أفراد مجتمعنا بموضوعات اجتماعية تلامسهم وتقوم سلوكهم . 3- صدر لك كتاب كيدهن عظيم ولكن, حدثنا عنه . هو سلسلة شائقة ومنوعة من المقالات الاجتماعية التي تم عرضها بأسلوب ممتع وبسيط بعيدًا عن التعقيد . 4- ما الرسالة التي كنت تريد إيصالها من خلال هذا الكتاب, وهل وصلتك أية انتقادات؟ رسالتي كانت هي إعادة شحن الهمم وإصلاح ما اعوج من العادات السقيمة في مجتمعاتنا العربية ،، وكانت آراء القراء أكثر من رائعة أسعدتني كثيرًا وحملتني مسؤلية كبيرة حتى أن بعض الانتقادات التي توجهت لي لم تكن كثيرة لكنها هادفة وبإذن الله ستكون دافع لي لتقديم الأفضل . 5- من هم أهم الكتاب العرب الذين يشغلون فكر عماد اليماني؟ الأستاذ عبدالله المغلوث الذي يتميز بمقالاته ذات الأسلوب الممتع وقصص النجاح التي ينثرها دائما في إصداراته ، والدكتور خالد المنيف الذي يبعث لنا روح الأمل والتفاؤل بإصداراته المتنوعة ، والأديبة الرائعة زينب حفني ، وكتَّاب آخرين أكن لهم كل الود والتقدير . 6- بالإضافة إلى التأليف وكتابة المقالات, حدثنا عن التأليف السينمائي وعن أعمالك التي صدرت في هذا المجال.. أول أفلامي كان بعنوان " سدل " فهو عبارة عن قصة كتبتها في إحدى مقالاتي عن الزواج وتحدياته والظلم تم تحويلها لفيلم مع مجموعة نبضات الواقع من بطولة فهد الدوسري ، وفيلم آخر من تأليفي كسيناريو وحوار بعنوان " عنوة " من إخراج فهد الدوسري وبطولة سالم باوزير ومشاعل تركي وهو عبارة عن قصة واقعية تحكي معاناة الفتيات في المجتمع وتفضيل الأولاد عليهم من قبل الآباء ، تجدونها على قناة نبضات الواقع في اليوتوب . 7- تميزت أفلامك القصيرة بإيصال رسائل عميقة, هل تطمح إلى أن تصبح كاتب أفلام طويلة أم ترى أن القصيرة أعمق وأسهل في إرسال المعنى؟ لا يهمني ذلك كثيرًا وإنما هي تجربة جميلة أردت منها توصيل رسالة فقط ولا أريد التعمق فيها كثيرًا ، وأجد أن الأفلام القصيرة ذو فائدة أكبر وتقوم بإيصال الفكرة بكل يسر وسهولة ، لأن الأفلام الطويلة قد تتطلب جهدًا في كتاباتها ومعالجتها دراميًا وتحتاج احترافية كي تصل الفكرة للمشاهد . 8- بين كتابة المقالات والتأليف السينمائي والتعليم, أين يرى عماد نفسه؟ أرى نفسي في التعليم وبين أبنائي الطلاب وأما التأليف وكتابة المقالات هيا مساحة للتنفيس لما نجده في حياتنا اليومية . 9- في النهاية, ماهو الهدف الذي يسعى إليه عماد اليماني ؟ أسعى لأن أكون شخصية ناجحة و قدوة حسنة و مؤثرة لمن حولي .