أصبح الهاكر محيّا العتيبي، أو "زعيم 511" كما يطلق على نفسه، حديث الساحة، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد اختراقه لحسابات عدد من الإعلاميين والمشاهير الرياضيين الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث اختلف الجميع عليه بين مؤيد لما يطرح من أسئلة على أصحاب الحسابات المخترقة، وبين رافض لاقتحام خصوصية الأفراد، وتجاوز القانون، وبين من وجدوا في "محيا" فرصة لتحقيق أحلامهم البسيطة. سبق حاورت "محيا"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، وأقر بفداحة خطئه في اختراق الحسابات، طالباً احتواء من يحملون مثل موهبته وتوجيههم للطريق السليم، وأكد أنه لا يحمل أي عدوانية، أو مواقف شخصية مع أصحاب الحسابات التي يستهدفها، إلا أنه صاحب رسالة مع من يستحق، ومخرب لحسابات المخربين، بحسب وصفه. كما طالب "محيا" وهو ابن ال 22 عاماً، الجمهور باحترام تعصبه الرياضي في استغلال مهاراته التقنية في دعم فريقه أو الدفاع عنه، وقال: الوسط الرياضي أصبح مفرزة تعصب، وهو فرد من ذلك المجتمع ومن الطبيعي أن يتأثر به. وأبدى "محيا" استغرابه من اكتشافه وجود علاقات قوية وخاصة بين بعض رؤساء الأندية الرياضية وبين إعلاميين اشتهروا بمهاجمة تلك الأندية، ورفض الكشف عما وجده من مراسلات خاصة، مؤكداً أن مبادئه ترفض إفشاء تلك الأسرار. كما أكد ل "سبق" أن اختراقه لحساب الأمير نواف بن فيصل كان لهدف رياضي بحت، وزعم أن الأمير يخفي أنه متعصب رياضياً لفريق آخر غير فريق محيا المفضل، إلا أنه اعتبر ذلك الاختراق نقطة تحول في مساره عقب إعلانه اختراق الحساب مذيلاً تغريدته بانتمائه لمحافظة عفيف، لتنهال عليه آمال مواطني عفيف في إيصال أصواتهم وتبني مطالبهم بمستشفى ومطار وتعليم جامعي. وأشار محيا إلى أن تلك التغريدات البسيطة في كلماتها، العظيمة في ما تحمله من معان -بحسب وصفه- جعلته يعيد حساباته ويفكر في أن يحمل على عاتقه هم المطالبة باحتياجات محافظة عفيف بطريقته الخاصة. يذكر أن "محيا العتيبي" أحدث حراكاً في "تويتر" مؤخراً باختراقه لحساب الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير نواف بن فيصل، وحسابات الإعلاميين: عبدالله المديفر، عبدالعزيز المريسل، أحمد المصيبيح، ياسر العمرو، هشام الهويش، وحسابات أخرى.