يترقب السعوديون نوء (الوسم) لتوديع حرارة الجو واستقبال الأمطار واعتدال الجو وأزهار ونباتات الأرض. وبحسب "الاقتصادية"، فإن نوء الوسم في علم الجغرافيا هو النوء الذي يحل بعد نوء سهيل مباشرة، ويأتي بعده نوء المربعانية. وسمي الوسم، لأنه يسم الأرض ويحييها بأمر الله. أما الوسم في اللغة فهو أثر الكي. والوسام، والوسمة ما وسم به الحيوان من ضروب النقوش، والصور. ويبدأ أول أيامه من يوم 16 أكتوبر لنهاية يوم 6 ديسمبر، لمدة (52 يوما). يحل بعده نوء (أربعانية الشتاء) المربعانية. ونوء الوسم (ليس نجما)؛ إنما هي صفة، اتصفت بها مجموعة الأيام التي (ينزل فيها المطر)؛ حيث أن ذلك المطر النازل فيها (يسم) الأرض بالإخضرار؛ فينتج عنه (بفضل الله سبحانه وتعالى) أن ينبت: الفقع، والشيح، والروض، والنفل، وجميع الأعشاب البرية. لذلك قالوا عنه (وسما). عابر يحاول تجنب مياه في الشارع تكونت أمس في مكةالمكرمة بفعل الأمطار. تصوير: أحمد حشاد «الاقتصادية» ويشتمل نوء الوسم على أربع منازل من منازل الشمس، والقمر وهي، منازل: العواء، السماك، الغفر (مجموعة نجوم من برج العذراء) ومنزلة الزبانا (إحدى كفتي برج الميزان). وأولى تلك المنازل، منزلة (العواء). وينبت (الفقع) شرط توافر الدفء وتتابع الأمطار وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة توقعت في تقريرها عن حالة الطقس ل24 ساعة المقبلة تكون السحب الرعدية الممطرة على مناطق جازانوعسير والباحة ومكةالمكرمة تمتد حتى الأجزاء الجنوبية لمنطقة المدينةالمنورة، وسماء غائمة جزئيا على مناطق الحدود الشمالية والجوف وحائل وتبوك والأجزاء الشمالية لمنطقة المدينةالمنورة مع فرصة لهطول أمطار قد تكون رعدية. كما توقعت الأرصاد أن تنشط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على منطقة نجران والأجزاء الشرقية لمناطق عسيرومكةالمكرمة. وجاء في التقرير أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر كانت جنوبية غربية إلى غربية بسرعة 10 - 30 كم/ساعة، وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج، بينما ستكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية إلى شمالية شرقية بسرعة 10 - 35 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر متوسط الموج. وكان السعوديون في مناطق الوسطى والشمال والشرقية عاشوا الموسم الماضي حالة مناخية رائعة تمثلت في اخضرار أجزاء كبيرة من الصحارى كالصمان والرياض المحيطة بها إلى جانب أجزاء كبيرة من الحدود الشمالية وحائل. واستمتع السعوديون بأجواء ماطرة مع بداية الوسم أثمرت عن رقعة ربيعية شجعت على الخروج والاستمتاع بالأجواء والاستفادة من نباتات الأرض كالكمأ (الفقع).