قال خبراء إن قطاع الضيافة الشرق أوسطي يُعتبر من أسرع أسواق الأنظمة السمعية البصرية نمواً في العالم، مستشهدين باحتدام التنافس بين الفنادق على استقطاب السياح الذي باتوا أكثر اهتماماً بالاستمتاع بأحدث التقنيات الترفيهية أثناء قضاء العطلات. وبحسب مجلة "فوربس"، أظهر تقرير حديث صادر عن مؤسسة "إنفوكوم العالمية" أن قطاع الضيافة في سوق الأنظمة السمعية والبصرية من بين أسرع القطاعات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ بات مهيّأ للنمو بنسبة 66 بالمائة، من 282 مليون دولار في العام 2012 ليصل إلى 469 مليون دولار في 2016. وقال إيلي خيرالله، مدير الإدارة التقنية لدى شركة "ڤينيوتك"، التي تتخذ من دبي مقراً، والتي كانت قد اختيرت "أفضل موزع للعام" في مؤتمر "تليڤيك الشرق الأوسط"، إن الفنادق الصغيرة والمنتجعات الكبيرة على السواء في قطاع الضيافة بالشرق الأوسط، تتطلب حلولاً سمعية بصرية شاملة من أجل تمييز نفسها عن منافسيها، والنجاح في استقطاب الضيوف من السياح ورجال الأعمال. وتؤثر التقنيات السمعية والبصرية، مثل الإضاءة والصوت واللافتات واستخدام الأجهزة المتنقلة، على كل جانب من جوانب قطاع الضيافة، لتطوير وجهات تناول الطعام، وتعزيز تجربة الضيوف في قطاع الترفيه، عبر الحفلات الموسيقية والعروض والفعاليات الحية. وستواصل سوق النظم السمعية البصرية الخاصة بقطاع الضيافة ازدهارها في منطقة الشرق الأوسط بعد العام 2016، إذ سوف تستضيف دبي معرض "إكسبو الدولي 2020"، المهيّأ لاستقطاب 25 مليون سائح، كما ستستضيف قطر بطولة كأس العالم 2022، علاوة على توسيع قطر سوق المؤتمرات والمنتديات. وفي هذا السياق، قال كيڤن تشا، رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة "إل جي إلكترونيكس"، إن التقنيات تشهد تطورات يومية متسارعة، مشيراً إلى الشغف الذي يتشاركه الجميع حيال التقنيات المتطورة، من أجل خلق ما قال إنها تجربة تفاعلية يمكن التمتع بها عبر تشكيلة شاشات عرض نشطة من "إل جي" للعام 2014، موجهة للقطاع التجاري. وأضاف: "تمنح تلك الشاشات الشركات وسائل جديدة للتواصل مع جمهورها، ومن المهم في ضوء التطور المتسارع للعالم الرقمي، أن تُحسّن التقنيات المعداتية تجربة المستخدم وتعزّز المنصات عبر قطاعات رئيسية مثل الضيافة والبيع بالتجزئة والتعليم، على سبيل المثال لا الحصر". وتُعتبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا واحدة من أسرع أسواق النظم السمعية البصرية نمواً في العالم، ومن المنتظر أن تصل قيمتها إلى 4.63 مليار دولار في العام 2016، وفقاً ل"إنفوكوم العالمية". من جانبه، قال ديفيد ليم، مدير مشروع لدى مؤسسة "إنفوكوم العالمية": "مع استمرار التوسع والنمو في منطقة الشرق الأوسط، بات العاملون في قطاع الضيافة بأمس الحاجة للاستعانة بمنافع وفوائد التقنيات السمعية البصرية، والتعرف على أفضل السبل التي تتيحها لهم هذه التقنيات من أجل توظيفها في تقديم تجارب لا تنسى لعملائهم" ومن المنتظر أن يستضيف مركز دبي التجاري العالمي معرض ومؤتمر "إنفوكوم الشرق الأوسط وإفريقيا 2014" الذي سيقام بين 13 و16 أكتوبر المقبل على هامش "أسبوع جيتكس للتقنية 2014". ويُنظم هذا الحدثَ الإقليميَّ المهم كل من "إنفوكوم آسيا" ومركز دبي التجاري العالمي، وهو يرمي إلى مساعدة خبراء الأنظمة والحلول السمعية البصرية وموزعيها على تعميق فهمهم للفرص التي تتيحها الأسواق. ويُعتبر الحدث الذي يقام في دورته الرابعة تحت شعار "انظر واسمع والمس مستقبل أعمالك التجارية"، أبرز معرض ومؤتمر تجاري في سوق الحلول السمعية البصرية في المنطقة، إذ من المقرّر أن يستضيف أكثر من 200 من المصنعين والموردين من 30 دولة، وسيكون بوسع المشاركين في المعرض الاطلاع على مجموعة واسعة من أحدث الحلول التقنية في مجالات المنتجات السمعية البصرية، ومخاطبة الجمهور، والقيادة والسيطرة، واليافطات الرقمية، والشاشات التفاعلية العاملة باللمس، والتصوير والمحاكاة، والعرض بالوسائط المتعددة، والأمن.