في الوقت الذي يواصل قطاع البناء والتشييد في منطقة الشرق الأوسط ازدهاره، يزداد لجوء هذا القطاع إلى حلول الصوتيات والمرئيات لتضمينها في الأبنية الذكية، ما يُحسّن مواصفات الاستدامة الخاصة بها ويزيد من إنتاجية الموظفين العاملين فيها، وفقاً لديفيد ليم، مدير المشاريع لدى "إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا"، الذي قال إن هذا القطاع الحيوي لم يعد قانعاً بالمظهر المعماري الخارجي فحسب للمشاريع. وأضاف ليم مدير مؤسسة "إنفوكوم العالمية" المنظمة لمعرض "إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا 2013"، الحدث العالمي المختص في تقنيات الصوتيات والمرئيات على هامش فعاليات "أسبوع جيتكس للتقنية": أن الشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد باتت أكثر اهتماماً بالحلول الصوتيات والمرئيات الذكية والمتكاملة لإضفاء الكفاءة والقيمة إلى مشاريعها، مؤكداً أن بوسع الشركات الزائرة لمعرض "إنفوكوم 2013 أن تجد الأنظمة الصوتية والمرئية التي تلبي احتياجاتها على أفضل وجه من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من استدامة الأبنية وإنتاجية الموظفين، وأوضح قائلاً: "تشمل الحلول الصوتية والمرئية التي ترصد شدة الاستضاءة ودرجة الحرارة، وأنظمة الوسائط المتعددة التي تمكن من إجراء العروض التقديمية الثرية، إضافة إلى الجدران الفيديووية التي تتواصل وتتفاعل مع الناس الذين يعيشون أو يعملون أو يتسوقون في تلك المباني. ويُغذي النمو الاقتصادي الحاصل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، والذي يتوقع كل من صندوق النقد الدولي وشركة "فيتش" للأبحاث والتقييمات الاقتصادية العالمية استمراره على المدى البعيد، مشاريع جديدة في قطاعي البنية التحتية والبناء، تشمل مقارّ رئيسية لشركات عالمية، ومتاحف مرموقة، وفنادق ومنتجعات، ومراكز مؤتمرات، وغيرها. وقد جعل الإنفاق الحكومي القوي، لا سيما في دول الخليج، العام 2013 عاماً مهماً لمناقصات المشاريع الجديدة، كالمدارس والمستشفيات ومشاريع الترفيه، وفق تقديرات "فيتش". وقد تصاعد في السنوات القليلة الماضية معدل تشييد المباني الخضراء أو المستدامة في جميع أنحاء العالم، ما أضفى قيمة أكبر على تكاليف التصميم والبناء، وعلى الأصول والتشغيل، وزاد من معدلات الصحة والإنتاجية في أماكن العمل، وخفّف من حدة المخاطر، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن المجلس العالمي للمباني الخضراء. ومما يُعزّز مواصفات الاستدامة لمباني الأنظمة الصوتية والمرئية. واعتبر روبن فان ميوين، نائب الرئيس لدى "كريستورن"، سوق الشرق الأوسط سوقاً استراتيجية لشركته، مشيراً إلى أن كثيراً من العملاء باتوا يتبنّون تقنيات المراقبة والأتمتة الحديثة ممن يدركون أهمية استخدام تلك التقنيات وقيمتها الكبيرة في أعمالهم ومنازلهم أو لطلابهم. وقال: "لقد عملنا مع مجموعة واسعة من العملاء في جميع أنحاء العالم، ونحن متحمسون لتمكينهم، خلال لقائنا المرتقب بهم في "إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا 2013"، من تلبية المعايير العالمية، بل تجاوزها، في كل المجالات الصوتية والمرئية". ويمكن لزوار حدث "إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا 2013" الاستفادة من فرص التعلم والتواصل في "قمة إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا"، التي يمكن فيها للموظفين من جميع المستويات التعرف على أفضل الممارسات والتوجهات في هذا القطاع في "ندوة جامعة إنفوكوم"، والحصول على أحدث الأخبار المتعلقة بالمنتجات والخدمات في عروض تقديمية يُعدها مُصنّعون، والاطلاع على تطبيقات وحلول صوتية ومرئية مُعدّة لأسواق محددة.