بينما تسعى حملة الحج بلا تصريح إلى منع مخالفي أنظمة الحج من مضايقة الحجاج النظاميين في مناسكهم وفق خطط موضوعة، ارتأت أربع جهات حكومية وهي وزارة الحج، والأمن العام، والدفاع المدني، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ضرورة تحديد فترة حظر تمتد من ال 11 صباحا إلى الواحدة والنصف ظهرا تمنع فيها خروج الحجاج النظاميين من مخيماتهم يوم النفرة من منى إلى مكة. وبحسب تقرير "مكة أون لاين"، يهدف هذا المقترح إلى إتاحة المجال للمفترشين والحجاج الذين يخرجون في وقت مبكر ويقفون على مداخل منشأة الجمرات، كي يرموا قبل خروج الحجاج النظاميين ولا يحدث تدافع في الشوارع المؤدية للمنشأة ولا تلتقي الكتل البشرية مرة واحدة في الحرم، وبهذه العملية تتاح الفرصة للحجاج المخالفين الذين تمت مراعاتهم ضمن خطة التفويج. مغادرة المفترشين ------------------ أوضح وكيل وزارة الحج حاتم قاضي أنه تم تحديد الفترة من ال 11 صباحا وحتى الواحدة والنصف ظهرا فترة حظر، ينصح فيها الحجاج النظاميون بعدم الخروج من مخيماتهم منعا لحدوث تدافع أومشاكل في الطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات، مشيرا إلى أنه يمكن للحجاج الخروج قبل الساعة ال 11 إلا أن الفترة المحظورة تم الحرص عليها من قبل اللجان العاملة في الحج. وأضاف :»أن سبب تأخير الخروج في هذا الوقت هو خروج بعض الحجاج منذ وقت مبكر وانتظارهم في مداخل الجمرات حتى الزوال ومن خلال تجارب السنوات الماضية رأينا تأخير الحجاج حتى الواحدة ظهرا، ومن ضمن خطة التأخير مراعاة توجه المفترشين للرمي لذلك منح هذا الوقت لهم على أن يتم خروج البقية بحسب الخطط الموضوعة». وأكد قاضي أن الهدف من هذا التنظيم تفادي التقاء الحشود مرة واحدة في الحرم، لذا تعد هذه العملية من الحلول التي وضعت ضمن الخطط. التقيد بخطة التفويج ------------------ شدد قائد قوة الدفاع المدني بالحرم العقيد عيد الحازمي على ضرورة تقيد مؤسسات الحج والطوافة بالجداول المقررة لتفويج الحجاج المتعجلين وغير المتعجلين لأداء طواف الوداع، تجنبا لمخاطر الزحام، واتباع إرشادات الدفاع المدني والتي تبث عبر رسائل نصحية بشأن تأخير موعد التفويج في حال امتلاء الحرم. وأضاف «القوات المخصصة لدعم المسجد الحرام استنفرت طاقاتها لمواجهة الطوارئ يوم النفرة وذلك بزيادة عدد نقاط الدفاع المدني بالمسجد الحرام والساحات المحيطة به إلى 56 نقطة لتقديم خدمات الإسعاف والتعامل مع أي مشكلات طارئة ومساعدة من يتعرضون لأي مخاطر نتيجة الزحام أوالتدافع في مداخل الحرم. وأبان الحازمي أن هناك ما يزيد عن 3000 رجل دفاع مدني ينتشرون على مدار الساعة في المسجد الحرام، وأن جميع مجموعات الدفاع المدني بقوة الحرم مجهزة بوسائل نقل وإسعاف المرضى والمصابين من نقالات وكراس متحركة، ومستلزمات طب الطوارئ، بالإضافة إلى أجهزة الاتصال اللاسلكي لسرعة التعامل مع أي حالات يتم رصدها عبر شاشات مركز عمليات الدفاع المدني بالمسجد الحرام أوالساحات الخارجية. نفرة الحجاج ------------- وأكد عضو مجلس إدارة مؤسسة مطوفي الدول العربية المشرف على إدارة النقل والتصعيد وقطار المشاعر المطوف عبدالله معاجيني أن جميع الخطط مهيأة لنفرة الحجاج من منى إلى مكة ضمن الاستعدادات الخاصة بالإدارة لموسم حج هذا العام والتي سعت الإدارة من خلالها إلى توفير كافة سبل الراحة للحجاج، لافتا إلى أن المهام التي تم إحداثها هذا العام للمساعدة على التنظيم في نفرة الحجاج من منى إلى مكةالمكرمة بعد أدائهم المناسك بحيث تكون نفرة 50٪ من حجاج المؤسسة اليوم، والبقية يوم ال 13 بالتنسيق مع مجموعات الخدمة الميدانية.