تبدأ اليوم الاثنين الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق، قوافل الحجيج من المتعجلين بالنفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة حج هذا العام تمهيداً للعودة إلى بلادهم اقتداءً بقول الله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) لمن أراد التعجل والخروج من منى قبل غروب شمس هذا اليوم، وذلك بعد رميهم وزارة الحج تدعو مؤسسات أرباب الطواف لضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم للجمرات تحيط بهم عناية الله سبحانه وتعالى ثم رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين -حفظهم الله- وقد اتخذت كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحجاج استعداداتها لنفرة الحجيج المتعجلين وقد قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بإعداد خطة مرورية خاصة للنفرة من مشعر منى إلى الحرم في هذا اليوم، وقد تم التركيز على فصل حركة المشاة عن حركة مرور السيارات مع التركيز على منع دخول مركبات الحجاج للمنطقة المركزية خاصة أوقات الذروة والصلوات حفاظا على سلامة وراحة الحجاج. وستبدأ في تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة اليوم الثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهي عبارة عن النفرة من منى إلى مكةالمكرمة وإلى خارجها وهذه المرحلة تعتبر مرحلة مهمة. وأضافت إدارة مرور العاصمة المقدسة إلى أنه سيتم توحيد بعض الطرق أثناء النفرة من منى إلى مكة استعدادًا لدخول الأعداد الكثيفة من الحجاج إلى المنطقة المركزية، وهذه الطرق هي طريق الملك عبدالعزيز وطريق المسجد الحرام وطريق شارع إبراهيم الخليل وطريق ريع بخش، كما سيتم الاستفادة من بعض الطرق وخصوصاً الطرق الدائرية التي أنشئت هذا العام، وهي من المشروعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لاستخدامها مؤقتًا للتخفيف من الحركة المرورية على الطرق الأخرى. انسيابية في الرجم يوم أمس وتتضمن خطة المرور للنفرة من منى اليوم الثاني عشر 50% من الحجاج المتعجلين يوم الثاني عشر، و50% في اليوم الثالث عشر لغير المتعجلين، وذلك للتخفيف على المسجد الحرام حيث سيتم ذلك بالتنسيق مع القيادات المرورية المختلفة بحيث تسهم في إتمام عملية النفرة من منى إلى مكةالمكرمة بكل يسر وسهولة ودون إعاقة للحركة المرورية. وقد دعمت المديرية العامة للدفاع المدني موقف وحدات الإطفاء بالعاصمة المقدسة في حج هذا العام ب 21 وحدة موسمية وتكثيف فرق رصد الغازات وأعمال التطهير على مدار الساعة في شبكة أنفاق العاصمة المقدسة والمشاعر ونشر ما يزيد عن 3000 مسعف ورجل إنقاذ داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية للمرضى وكبار السن وغيرهم من الحجاج في حالات الطوارئ. من جهتها أكدت وزارة الحج على مؤسسات أرباب الطواف بضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة وقد قامت المؤسسات بإلزام حجاجها بالأوقات المحددة لهم في التفويج، وأثبتت في هذا العام مؤسسات أرباب الطوائف جدارتها في التعامل مع أوقات التفويج في يوم أمس وأول من أمس من خلال مكاتب الخدمات الميدانية التي ساهمت مساهمة فاعلة في الالتزام بمواعيد تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات وقد ساهم التزام الآلاف من الحجاج بهذه التعليمات في سهولة الوصول إلى جسر الجمرات ومن ثم إلى مكةالمكرمة للطواف والعودة مرة أخرى للمشاعر المقدسة لإكمال بقية مناسك حجهم قبل عودتهم إلى بلادهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج. وقد استقبل حجاج بيت الله الحرام يوم أمس يومهم الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين بما مَنَّ الله عليهم من أداء مناسكهم شاكرين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من حج بيته. وقد قام حجاج بيت الله الحرام بعد زوال شمس أمس برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن رموا صباح أول من أمس جمرة العقبة. وقد وفرت الجهات المعنية بخدمة الحجاج كافة الخدمات بشكل متميز من الإتقان وقد وزعت هذه الخدمات بعناية تامة في جميع مشعر منى مع التركيز على مناطق تواجد الحجاج خاصة في منطقة منشأة الجمرات والساحات المحيطة بها التي تشهد تدفق جموع الحجيج لرمي الجمرات الثلاث، وقد ساهم اتساع منشأة الجمرات في استيعاب الحشود الهائلة من الحجاج الذين توافدوا تباعاً منذ وقت مبكر من يوم أمس الأول لرمي جمرة العقبة الكبرى ولم يشهد أي تزاحم ولله الحمد حيث كانت وفود الحجاج ترمي الجمرة في راحة وطمأنينة ووقت قياسي. وقد كان لرجال الأمن من العاملين في قوة تنظيم وإدارة الحشود دور كبير في القضاء على مشاكل الافتراش التي كانت تحدث في محيط جسر الجمرات وساحاته المختلفة وكان لرجال الأمن من هذه القوة ومن قوات الطوارئ الخاصة الدور البارز والكبير في تنظيم حركة الحجاج على جسر الجمرات وتقديم خدمات كبيرة لضيوف الرحمن، كما كان لقوات الدفاع المدني المشاركة في خدمة الحجاج دور كبير في تسيير حركة الحجاج وهم في طريقهم إلى منشأة الجمرات عبر مداخلها المختلفة في كافة طوابق المنشأة وأصبح رمي الجمرات سهل للغاية بلا تدافع ولا تزاحم. كما قام رجال قوات أمن الحج لشؤون المرور بتنظيم حركة السير داخل المشعر وتنظيم عملية وصول حافلات الحجاج التي يتم تفويجها إلى منطقة منشأة الجمرات من أجل أن يتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج بالتعاون والتنسيق مع المسؤولين في وزارة الحج ومؤسسات الطوافة التي أعدت جداول زمنية محددة لتفويج ضيوف الرحمن من أجل أداء نسك رمي الجمرات. ووفرت وزارة الشؤون البلدية والقروية في موسم حج هذا العام 234 عربة كهربائية تعمل جميعها بمنشأة الجمرات والمناطق المحيطة بهدف تيسير أداء الحجاج لهذا النسك من مناسك الحج، ومساعدتهم على التنقل إلى منشأة الجمرات الجديدة دون أي صعوبات أو مخاطر تهدد سلامتهم. كما وفرت هيئة الهلال الأحمر السعودي "عربات القولف" والتي تهدف لتقديم الخدمات الإسعافية ونقل المرضى والمصابين في المنطقةالمركزية بالحرم المكي نظراً لصعوبة وصول سيارات الإسعاف لهذهالمنطقة بسبب الحشود الكبيرة من الحجاج بالمنطقة المركزية للحرم المكي. وأوضحت الهيئة أن العربات تعمل على مدار الساعة وهي مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الإسعافية مثل سرير متحرك ومتعدد الاستخدام، أنبوبة أكسجين، سفتي تحذير في مقدمة العربة، شنطة الإسعاف تضم الأدوات الإسعافية الرئيسة. رجل أمن يوزع الماء على ضيوف الرحمن حاج يعد حصواته استعداداً لرمي الجمرات مداراة لأشعة الشمس قيلولة قصيرة حاج أنهكه التعب