قالت مصادر مسؤولة في مشيخة الأزهر إن «الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سوف يسلم الدكتوراه الفخرية التي منحها الأزهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الاثنين المقبل، بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الأزهر (شرق القاهرة)»، مضيفة ل«الشرق الأوسط» أن «الدكتوراه سوف يتسلمها الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية»، لافتة إلى أن «رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب سوف يحضر تسليم الدكتوراه، وأنه تم توجيه الدعوة لعدد كبير من الوزراء المصريين وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب وعدد كبير من الإعلاميين داخل وخارج مصر». ومنح الدكتور الطيب خادم الحرمين الشريفين الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر تقديرا لجهوده في خدمة الإسلام والإنسانية وإسهامه البارز في قضايا الأمة الإسلامية، وحرصه على تقديم كل أوجه الدعم وإظهار سماحة الإسلام وروحه. وقالت المصادر المسؤولة في مشيخة الأزهر إن «قرار منح الملك عبد الله الدكتوراه يعد تتويجا لمواقف الملك عبد الله الإسلامية، وآخرها دعوته لنقد فكر الإرهاب والتطرف الذي يعانيه العالم في وقتنا الحاضر»، مضيفة أن «تلك الدعوة الحكيمة كانت بمثابة جرس إنذار بضرورة مواجهة مثل هذه الأفكار التي أصبحت شبحا يهدد الآمنين». وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بمنح الدكتوراه الفخرية (العالمية الفخرية) في مجال العلوم الإنسانية من جامعة الأزهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لجهوده في خدمة القضايا الإسلامية والعربية. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرئاسي، إن «مجلس جامعة الأزهر كان قد اقترح بالإجماع في يوليو (تموز) الماضي منح الدكتوراه الفخرية في مجال العلوم الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين لجهوده في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، ولمواقفه المشرفة من الأحداث التاريخية التي مرت بها مصر، وهو الاقتراح الذي حظي بموافقة المجلس الأعلى للأزهر». وأضاف بدوي أن «مصر ستظل دوما وفية لأشقائها الذين تثق أن مواقفهم أصيلة وأخُوتهم حقيقية وصداقتهم وفية، والذين يعبرون عن دعمهم الصادق لمصر دون مواراة أو مواربة، كما ستظل مصر تذكر لجلالة الملك عبد الله مواقفه المبدئية الثابتة إزاء مصر وشعبها، متطلعة دوما إلى تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة لتحقيق صالح الأمتين العربية والإسلامية». من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن «احتفالية كبرى ستقام في القاهرة احتفاء بالملك عبد الله لمنحه الدكتوراه الفخرية»، مضيفا أن «الأزهر قرر منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين لمواقفه الشجاعة مع مصر، ولما قدمه من دعم للقضايا الإسلامية وللمسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي». وأوضح الدكتور شومان ل«الشرق الأوسط» أن «منح شهادة الدكتوراه للملك عبد الله تأتي لمواقف خادم الحرمين الشريفين البطولية مع إرادة الشعب المصري ولخدمة الإسلام والمسلمين».