يقترب رجب طيب اردوغان من لقب أول رئيس تركي منتخب مع توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد ليحقق حلمه بإقامة "تركيا جديدة" يرى خصومه أنها ستميل إلى الاستبداد والاستقطاب. ووفقا لتقرير "رويترز"، فإن فوز اردوغان سوف يرسخ في الانتخابات اسمه في التاريخ بعدما ظل رئيسا لوزراء تركيا لأكثر من عشر سنوات أصبحت خلالها البلاد قوة اقتصادية اقليمية. واستفاد اردوغان من دعم المحافظين الدينيين لتغيير وجه الجمهورية العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923. لكن منتقدي اردوغان يحذرون من أن جذوره الاسلامية وعدم تقبله للأصوات المعارضة سيؤديان إلى ابعاد الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مبادئ أتاتورك العلمانية. وقال اردوغان يوم السبت في آخر خطاب له خلال حملته الانتخابية بمدينة قونية في وسط تركيا "ستؤسس تركيا جديدة إن شاء الله.. تركيا قوية تنبعث من جديد من الرماد. "دعونا نترك تركيا القديمة وراءنا. انتهت صلاحية سياسة الاستقطاب والانقسام والخوف." وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم اردوغان (60 عاما) على منافسيه الاثنين اللذين يخوضان السباق للفوز بفترة رئاسة تستمر خمس سنوات. وكان البرلمان التركي في الماضي يختار رئيس الدولة لكن الوضع تغير بسبب قانون دفعت به حكومة اردوغان. وأوضحت نتائج استطلاعات الرأي أن اردوغان يحظى بنسبة تأييد تتراوح بين 55 و56 في المئة أي أغلبية كافية تضمن له الفوز اليوم. وإذا لم تسفر الانتخابات عن فائز ستجرى جولة ثانية يوم 24 أغسطس اب. وأشارت النتائج إلى أن اردوغان يتقدم بنحو 20 نقطة على المرشح الرئيسي للمعارضة أكمل الدين احسان اوغلو. وحصل المرشح الآخر صلاح الدين دمرداش رئيس حزب الشعب الديمقراطي اليساري المؤيد للأكراد على أقل من 10 في المئة من الأصوات.