طالب الداعية السعودي المعروف عبد المحسن العبيكان الأطباء بإيجاد طريقة لحماية مَن يقوم بغسيل المتوفين من أنفلونزا الخنازير قبل تكفينهم، تجنبًا للعدوى والإصابة بالمرض. وقال العبيكان وهو مستشار بالديوان الملكي " يجب عدم الإفتاء في مسألة عدم الغسيل، واستبداله بالتيمم قبل سؤال الأطباء عن الوسيلة الملائمة لتجنّب العدوى، وفقا لصحيفة "المدينة" المحلية. وجاءت تصريحات العبيكان تعليقا على قيام إحدى المغسّلات بمحافظة الطائف برفض تغسيل متوفاة من المرض خشية العدوى، واستبدال ذلك بالتيمم عقب استشارتها لأحد المشايخ. وسجلت السعودية منذ ظهور المرض 14 حالة وفاة، فيما تجاوزت الإصابات ألفي إصابة، وتقول وزارة الصحة السعودية أن 95 بالمائة منها شفي تماما من المرض وعاد لممارسة حياته الطبيعية. وتواجه السعودية تحديا كبيرا يتعلق بانتشار وباء أنفلونزا الخنازير خلال موسم الحج القادم الذي يشهد تجمع ملايين الحجاج في مكةالمكرمة. ومنذ ظهور المرض بدأت تداعياته على موسم الحج والعمرة، وتباينت آراء علماء المسلمين في غالبية الدول بين المطالبة بمنع الحج هذا العام مرورا بتحديد شروط خاصة لمن يود أداء الفريضة وانتهاءا بعدم فرض أي قيود على الحجاج كون المرض بسيط ويمكن شفاءه كالأنفلونزا الموسمية. وكان مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أفتى بجواز لبس الكمامة أثناء الحج للحماية من انتقال العدوى، فيما أفتى العبيكان بجواز عدم تقبيل الحجر الأسود أثناء الطواف حول الكعبة منعا من انتشاء المرض. وتقول السعودية أنها اتخذت كافة الإجراءات المتعلقة بمحاصرة المرض ومنعه من الانتشار خلال موسمي الحج والعمرة، وأنها تنتظر وصول أربعة مليون لقاح للأنفلونزا قبل موسم الحج. وكانت وزارة الصحة قالت الأسبوع الماضي أنها ستعالج جميع مصابي أنفلونزا الخنازير من المواطنين والوافدين مجانا في المستشفيات الحكومية والخاصة بعد أوامر أصدرها العاهل السعودي الملك عبد الله. وتقول الوزارة أنه على الرغم من الانتشار السريع للمرض إلا أن درجة ضراوة الفيروس لا تزال متوسطة الحدة وغالبية الحالات تشفى من دون علاج وأن نسبة الوفيات متدنية في السعودية.