وسط ملاعب العريجا الترابية في الرياض التي خرج من بين غبارها نجوما وأساطير في عالم المستديرة ، كان سامي الجابر بملامحه النبيهه يتجول باحثا عن شعلة نجومية يوقدها في ميادين كرة القدم، وفيما يلي التفاصيل بحسب تقرير ل"الشرق" اليوم: التحق بالهلال قبل أكثر من عقدين مداعبا الكرة بساقيه «النحيلتين « مؤملا أن يشق سبيلا مختلفا من البحث عن الأضواء، وبنباهته وعقليته التي شعت «باكرا» توغل ليقود صفوف المهاجمين في وقت كانت النجومية «صعبة قوية « في ظل وجود العشرات من الأفذاذ حينذاك بعيون تتجه على كرة القدم فقط ،وخدمة الشعار بعيدا عن البحث في خزائن الأندية ومطامع الاحتراف وجشع العروض. ولأنه مسكون بالبعد التطبيقي لكرة القدم سار سامي بسباق سريع نحو النجومية تفوق على بعد نظر كشافي الأندية وتجاوز رؤى مدربيه الأوائل. ووقع سامي في عز أمجاده في لعبة تعصب «مقيتة « وهي خطأ التصنيفات والمنافسات ودخل في تصنيف غير منطقي وخارج حدود «التاريخ « مع الأسطورة ماجد عبدالله فظل سامي رهينة هذا التناقض الذي «فرمل « الجابر في فترات متتالية من مسيرته ليس لغيرته أو عدم تفهمه، ولكن لأنه ساير» قناعات المتعصبين « وسار مع صف المتوهمين بالمنافسة غير العادلة.. وعندها فقط همس المحبون الحقيقيون لسامي بأنه لا تنافس ولا مجال للتوازي مع خط سير «ماجد» فالتاريخ حقيقة مؤكدة حتى وإن كانت «مذهلة « أو «مريرة « . نال سامي الحذاء الذهبي كهدّاف للعرب ونال هدافا محليا لفترات، وأفضل لاعب في كأس آسيا وفي السوبر، ولامس الذهب كثيرا مع فريقه والمنتخب وحاز شرف تمثيل وطنه في المونديال 4 مرات. وكان أفضل لاعب هلالي حاز السبق خارجيا كهداف ب50 هدفا .ثم حصل على لقب «سفير النوايا الحسنة «منذ 9 أعوام. ووقع سامي في منحنى آخر من «تساقط الأصوات « و»ضريبة النجومية «وشيئا من «لمحات الغرور» بعد اعتزاله اللعب بصعوبة في 2007 ثم حدث تحولا آخر في حياة النجم فتسلم دفة «إدارة كرة نادي الهلال» الكرسي الساخن فظل مديرا بتدخلات «مدرب « ومشرفا بايماءات «صاحب قرار» أغضب كثيرا من المدربين واللاعبين ليرضي نفسه قبل الآخرين .. وعندما شدت على سامي متلازمة البحث عن الأضواء ترك كرسي الإدارة في وقت كان يبحث عن دورات التدريب سرا وجهرا حتى طار لفرنسا حالما بالتدريب فطلب ود «اوكسير الفرنسي» ليعلن الهلال باسمه وتاريخه التعاقد مع سامي مديرا فنيا لعامين وبصلاحيات كبرى لم يحظ بها مدربون من عباقرة السامبا أو خبراء أوروربا، فكانت سقطة للنادي وسقطات أكبر لسامي فكان منحنى ثالثا في حياة سامي حاول كثيرا التغني بشهادة «اوكسير» وعارض نفسه أكثر بحثا عن بطولة فكان أمام «بلنتي « التصفية أم أن يسجل بطولة ترضي غرور الهلاليين وأمجادهم فخرج خالي الوفاض وأضاع «البلنتي « مقارنة بالسيرة وعمل الميدان فأقيل في يوم 26 مايو 2014 وهو يوم أسود في حياة مسيرة سامي الزرقاء، وخرج بببلنتي الترضية تزكية ووفاء لما قدمه وما بين البلنتي والبنتلي «ساعات من التصفية والترضية».