خطوة سامي الجابر بالانضمام للطاقم التدريبي لنادي أوكسير الفرنسي هي أهم خطوة قام بها مدرب سعودي وتعتبر غير مسبوقة وتحسب للجابر وبالتأكيد ستعود بالنفع عليه وعلى الكرة السعودية . اللغط الذي دار في الآونة الأخيرة لم يكن تقليلا من سامي أو من خطوته المهمة بل كان اعتراضا على عدم الشفافية ومحاولة تهويل الأمر سواء كان من سامي أو ناديه أو الأعلام التابع لهم والاختلاف واللغط كله كان حول كلمة ( تعاقدت ) حينما الحقيقة كان يجب أن تكون الكلمة ( تطوعت ). وبعد أن أثبت بتال أنها تطوع وليس تعاقد تغير الخطاب الإعلامي ( الجابري ) وسلك المسار الصحيح وأقول لو أن سامي وأعلامه قالوا منذ البدء أن سامي تطوع أو حتى دفع مبلغ مالي ليلتحق بمدرسة أوكسير التدريبية لما قلل ذلك من أهمية الحدث وقيمته . والآن بعد انتهاء الزوبعة ووضوح الأمر نبارك لسامي خطوته المميزة في عالم التدريب ونتمنى له كل التوفيق لخدمة ناديه وبلاده ونتمنى أن تكون استفادة سامي مزدوجة أولا من الفترة التي سيقضيها في فرنسا ويستفيد ثانيا من الزوبعة التي حدثت ولا ينجرف مرة أخرى مع عصبة الإعلاميين الذين رافقوه منذ ظهوره وشوهوا الكثير من خطواته وطموحاته . عندما برز ماجد عبد الله كمهاجم وهداف لا يشق له غبار وفرض أسمه على المنافسات المحلية وسحب البساط من تحت أقدام كل المهاجمين السعوديين وعلى رأسهم الفذ سعيد غراب ومن ثم بدأ نجمه يلمع خارجيا وشهرته تصل دول الجوار الخليجية والآسيوية وبدأت شعبية نادي النصر تزداد بقوة وأصبح ماجد رمزا لنادي النصر بل لكرة القدم السعودية عموما ومثال يحتذى به لكل الصغار بمختلف ميولهم . هذا التفرد والتعملق والبروز لنجم نصراوي أزعج الهلاليين كثيرا فقد كانوا يقارعون النصر في كل شيء تقريبا ولكن لم يستطيعوا أن يبرزوا لاعب في حجم ونجومية ماجد وأصبحت هذه النقطة تحديدا هي نقطة ضعف الهلاليين عندما يكون هناك جدال بينهم وبين النصراويين . ومن هنا تحديدا بدأت خطة الإعلام الأزرق ( قبل أكثر من عقدين من الزمان ) في صنع أسطورة ولو ورقية ووجدوا ضالتهم في سامي الجابر .. نقاط تحت السطر :- • قبل خبر تعاقد سامي مع أوكسير ظهر خبر بتعاقد سامي مع نادي السيلية ونفاه رئيس نادي السيلية شخصيا . • وبعد خبر التعاقد مع أوكسير ..أعلامي شهير في صحيفة شهيرة أجرى أو فبرك لقاءا مطولا مع سامي حول تعاقده مع أوكسير وحدد قيمة التعاقد ب 700 الف يورو سنويا. • أعلامي شهير آخر قال إن سامي يجيد الفرنسية كإجادته للانجليزية والبرتغالية . • أعلامي ثالث بعد ظهور خبر تعاقد سامي مع أوكسير قال إن الجميع يحقد على سامي لأنه مطلوب في سوق المدربين مثلما كان مطلوب في سوق اللاعبين . • أعلامي رابع أجزم بأن سامي سيساهم في عودة أوكسير للدرجة الأولى . • مدير المركز الإعلامي للهلال كان في برنامج تلفزيوني يدافع بقوة عن أنه تعاقد ويتهم المشككين بالحقد وبعد ظهور الحقيقة أثناء البرنامج قال لا يهم سواء كان تعاقد او تطوع المهم الاستفادة من تواجده هناك. الرمية الأخيرة :- الأسلوب الإعلامي لإبراز خبر انضمام سامي لنادي أوكسير الفرنسي هو النقطة السلبية الوحيدة في هذا الموضوع فهو نفس الأسلوب التلميعي الذي أنتهج منذ أكثر من عقدين من الزمان .. فالخطوة التي خطاها سامي الآن لا تتعدى مفهوم الدورة التدريبية وقد تكون مدفوعة الثمن أو يمكن تسميتها بالانتداب لاكتساب الخبرات ولكن شوه هذه الخطوة الرائعة أسلوب أعلامي قديم لا يتناسب مع تقنيات وسرعة وسهولة الاتصالات في الوقت الراهن .