رأت أخصائية في تجميل البشرة، أن العديد من الأمراض الجلدية تتأثر تأثرا كبيرا بالصيام خلال الشهر الكريم نظرا لارتباطها بالغذاء، حيث تقل العناصر الغذائية في الجسم مع الصيام ما يستدعي تعويض هذا النقص في وجبتي الإفطار والسحور. وبحسب "الكويتية"، بيّنت الأخصائية كارول عبود، أن أهم الأمراض سقوط شعر الرأس وجفاف الجلد، حيث يتأثر الشعر بالتغيير في مستوى العناصر الغذائية مثل فيتاميني (أ) و(د)، أما الجفاف فيحدث نتيجة نقص الماء. وأوضحت أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة بتناول السلطة الخضراء الطازجة في الإفطار والسحور، لأنها تحتوي على الجزر والطماطم والخيار والفلفل وأوراق الجرجير، حيث تتوافر العناصر الغذائية الضرورية للشعر وحيوية الجلد، ونصحت بتناول البروتينات الخالية من الدهون الموجودة في اللحوم، لأنها تفيد في علاج مشاكل الشعر. وأضافت أن الصيام يؤثر إيجابا على بعض الأمراض الجلدية، باعتباره علاجا لتلك التي تزيد حدتها مع أنواع معينة من الطعام كأمراض الحساسية، لافتة إلى أن البشرة تستفيد من الصيام من خلال إراحتها من كثرة المساحيق والمكياج، وبالتالي المحافظة على نضارتها وجمالها، والحصول على بشرة أكثر إشراقا، داعية إلى الإكثار من شرب الماء بعد الإفطار لتغذية البشرة وتجنب جفافها وشحوبها. وقالت الأخصائية عبود إن هناك أمراضا جلدية تزداد حدتها مع الإكثار من تناول الدهون والحلويات التي يزداد الإقبال عليها خلال شهر رمضان، ومنها مشاكل حب الشباب، داعية إلى الامتناع عن الأطعمة الدهنية والسكريات التي تخزن في الجسم على هيئة دهون وتؤدي لزيادة انتشار الحبوب في الوجه. وبينت أن قلة نسبة الماء في الدم أثناء الصيام، وبالتالي قلة نسبته في الجلد يفيد في علاج كثير من الأمراض الجلدية، كما تقلل حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر على مساحات واسعة من الجسم مثل مرض الصدفية. وذكرت أن الصوم عن الماء يخفف أمراض الحساسية، ويحد من مشاكل البشرة الدهنية، ويقلل نسبة التخمر الذي يتسبب في ظهور دمامل وبثور، كما أن الصوم بشكل عام يقلل إفرازات الأمعاء للسموم، وبالتالي يحسن صحة الصائم ويجنبه العديد من المشاكل والأمراض.