كشف تقرير أمريكيّ حديث، عسكري واستخباراتي، أنّ "المجاهدين" التونسيين في سوريا والعراق أصبحوا يتزعمون كتائب "داعش" التي يمثلها آلاف من المقاتلين من عديد الدول. وأكّد التقرير الذي نشرته صحيفة "الشروق" أنّ المقاتلين التونسيين يتصدرون أعداد المقاتلين في الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) ويصل عددهم إلى نحو 3200 مقاتل. ويحتلّ السعوديون المرتبة الثانية في عدد المقاتلين بنحو 3 آلاف مقاتل ثم المقاتلون المغربيون وعددهم يصل إلى 1500 مقاتل، بينما لا يتجاوز عدد الجزائرين 400 مقاتل. وأشار التقرير إلى أنّ عدد المقاتلين الذين دخلوا سوريا تجاوز 12 ألف مقاتل ينتمون إلى نحو 70 دولة، وهو عدد يفوق عدد المقاتلين الذين كانوا التحقوا بأفغانستان إبان الاستعمار السوفياتي. وفي ذات السياق، قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إنّ عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يصل إلى 2400 مقاتل مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية منعت ما بين 8700 و 8800 تونسيًّا من السفر إلى سوريا. وأكد بن جدو على أنّ وزارته تجتهد من أجل التصدي لعميات تسلل الإرهابيين إلى تونس عبر الحدود البرية، كما تقف ضد عمليات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا، مبينًا أنّ العناصر الإرهابية المتحصنة بسفوح الجبال التونسية تنتمي إلى "تنظيم القاعدة". من جهة ثانية، أجرى المركز الدوليّ لدراسة التطرف في كينغس كولج في لندن تقريرًا أشار فيه إلى أن نحو 12 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا للقتال ضد نظام الأسد قادمين من أكثر من 80 دولة. وكشف التقرير أن العرب والأوروبيين يشكلون الجزء الأكبر من المقاتلين الأجانب في سوريا، وذلك بنسبة تصل إلى 80%، يليهم مقاتلون من جنوب شرق آسيا وأميركا الشمالية وأفريقيا والبلقان ودول الاتحاد السوفياتي السابق. وبيّن التقرير أنّ الدول الخمس الأولى التي يتصدر مواطنوها أعداد المقاتلين هي تونس والسعودية والأردن وليبيا ولبنان.أما عدد المقاتلين القادمين من أوروبا الغربية فقد تضاعف عددهم في العامين الأخيرين ليصل إلى نحو ألفين من المقاتلين أغلبهم من فرنسابريطانياوبلجيكا. وشدد التقرير على أنّ عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم كتونس والسعودية والمغرب والجزائر وليبيا يمثل خطرًا حقيقيًّا ضد أمن واستقرار هذه البلدان. ويبلغ عدد المقاتلين من فرنسا نحو 700 مقاتل، أما بلجيكا وأستراليا، ف 200 مقاتل لكل منهما. وتستقطب كلّ من "داعش" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام" هؤلاء المقاتلين. وقال الناطق الرسمي بآسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي: "إنّ جميع التنظيمات الإرهابية تُمثل خطرًا على تونس ما دامت تضم تونسيين يتبنون فكرها"، مؤكدًا أنّ "العلاقة أصبحت واضحة بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتنظيم أنصار الشريعة عن طريقة كتيبة عقبة بن نافع". المصدر : صحيفة التقرير