قالت تقارير عراقية رسمية إن وزارة الداخلية سارعت إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إصدار جوازات سفر تعود ل"دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم، وذلك من خلال الطلب من الانتربول اعتقال كل من يحمله، وفقا لتقرير "CNN بالعربية" اليوم. وكانت مواقع إلكترونية وإخبارية عدة قد نشرت تقارير إعلامية عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف إعلاميا ب"داعش" بإصدار جواز سفر يحمل عبارة "دولة الخلافة الإسلامية" وذلك دون أن تتضح حقيقة الخطوة من قبل التنظيم الذي أعلن قبل أيام قيام "خلافة إسلامية" يتولى قيادتها زعيمه أبوبكر البغدادي. ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة صدور جواز السفر هذا، وما إذا كان قد صدر بالفعل عن التنظيم أم أنه ناتج عن عمل للسخرية منه ومن "الدولة" التي أعلنها، علما أن المواقع المقربة من التنظيم لم تشر إلى صدور الجواز. ونقلت التقارير الإخبارية عن موقع تركي ذكره أن الجواز صدر الجمعة في مدينة الموصل العراقية، وجرى توزيعه على عدة آلاف من الأشخاص داخل المناطق الخاصة لنفوذ التنظيم، وبحسب صورة نُشرت لذلك الجواز، تظهر عبارة "دولة الخلافة الإسلامية" مع خلفية مكونة من صورة نسر محلق ومذيل بعبارة "حامل هذا الجواز تسيّر له الجيوش لو مسه ضرر." وقالت صحيفة "الصباح" العراقية شبه الحكومية إن وزارة الداخلية "اتخذت مجموعة اجراءات أبطلت فيها الجوازات التي استولى عليها التنظيم في الموصل وروج لها في بعض وسائل الاعلام، مؤكدة تعاون الانتربول مع السلطات العراقية لإلقاء القبض على أي إرهابي يحمل هذا الجواز." ونقلت الصحيفة عن مدير الجوازات العامة التابعة لوزارة الداخلية، اللواء علي الجبوري، قوله: "المديرية قامت على الفور بقطع الاتصال مع الفروع التي تقع في المناطق الساخنة، ومنها في الموصل، ومنعت اصدار أي وثيقة بسبب ارتباط جميع فروع المديرية بالمركز، وعدم إمكانية اصدار أي وثيقة سفر إلا بإيعاز من المركز المسيطر في المديرية." وبين الجبوري أن أي جواز لا يطبع إلا بموافقة المديرية العامة. مضيفا أن الأخيرة "قامت بإصدار تعميم" بإبطال جميع تلك الجوازات وعدم اعتمادها على جميع الجهات الأمنية والمنافذ داخل العراق، مؤكدا أن الوزارة "عممت البلاغ على الشرطة الدولية (الانتربول) التي ابدت من جانبها تعاوناً كبيراً مع السلطات العراقية في تفعيل مذكرات القبض بحق حامل هذا الجواز المزور.. كونه وثيقة مزورة وصادرة عن جهة إرهابية." وختم الجبوري بالقول إن تلك الجوازات "أصبحت غير فاعلة ولا قيمة لها ولا يمكن استخدامها، بل بالعكس أصبحت وبالا عليهم (عناصر داعش) ووسيلة وكمينا لإلقاء القبض على أي شخص يحملها."