حث المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني، من خلال خطبة الجمعة التي القاها احد ممثليه اليوم، الساسة العراقيين على الاسراع بتعيين رئيس للحكومة قبل يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في محاولة لنزع فتيل الازمة التي تعصف بالبلاد. ووفقا لتقرير "بي لبي سي عربي"، قال السيستاني إنه ينبغي على السياسيين الاتفاق على الشخصيات التي ستتبوأ المراكز الرئيسية في الحكومة قبل التئام البرلمان يوم الثلاثاء. يذكر ان الكتل السياسية العراقية المختلفة لم تتمكن بعد من الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة رغم الضغوط التي تمارسها قوى خارجية وداخلية من اجل ذلك. وكان مسلحون بقيادة "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)" قد سيطروا على مساحات كبيرة من العراق في هجوم بدأ في التاسع من الشهر الحالي. ودعا السيستاني الكتل السياسية العراقية، بما فيها كتلة "دولة القانون" التي يقودها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، للاسراع في تعيين رئيس للبرلمان ورئيس للدولة. وجاء في خطبة السيستاني "ينبغي على الكتل السياسية الاتفاق على الرئاسات الثلاث خلال الايام القليلة المتبقية قبل حلول يوم الثلاثاء." وكان آية الله السيستاني قد ناشد العراقيين في وقت سابق من الشهر الحالي التطوع لمقاتلة (داعش). يذكر ان المالكي يرفض الى الآن المطالب الداعية لتشكيل حكومة طواريء تشمل جميع المكونات الدينية والاثنية في العراق، ويصر على تولي منصبه لفترة ثالثة. وقال الاربعاء إن من شأن تشكيل حكومة كهذه ان يتنافى مع النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات الاخيرة التي اجريت في ابريل / نيسان الماضي، والتي فازت فيها كتلته. الاكراد "حققوا هدفهم" -------------------- من جانبه، قال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم في أربيل، إن الوضع في كركوك لن يعود الى ما كان عليه قبل دخول القوات الكردية وسيطرتها عليها. " المادة 140 من الدستور العراقي - - - - - - - - - - - - - - - - - - - اولاً، تتولى السلطة التنفيذية اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال تنفيذ متطلبات المادة (58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، بكل فقراتها. وثانياً، المسؤولية الملقاة على السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية، والمنصوص عليها في المادة (58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، تمتد وتستمر الى السلطة التنفيذية المنتخبة بموجب هذا الدستور، على أن تنجز كاملةً (التطبيع، الاحصاء، وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها، لتحديد ارادة مواطنيها) في مدةٍ أقصاها الحادي والثلاثون من شهر كانون الاول سنة الفين وسبعة." واضاف "ان المادة 140 من الدستور العراقي قد طبقت بالكامل، ولا نريد الحديث مرة أخرى عن هذه المادة." واضاف بارزاني في مؤتمر صحفي عقده مع وليام هيغ، أن قوات البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي دخلتها بعد الفراغ الأمني. وقال مشيرا الى مدينة كركوك التي دخلتها القوات الكردية عقب انسحاب قوات الجيش العراقي منها "لقد صبرنا لاكثر من عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لعلها تحل مشكلات هذه المناطق المتنازع عليها." وقال "كانت هناك قوات عراقية في تلك المناطق، ولكن حصل فيها فراغ امني، ولذا دخلت القوات الكردية لملء هذا الفراغ." من جانبه، دعا هيغ الى تشكيل حكومة جديدة في العراق يشعر جميع العراقيين انها تمثلهم. وتمتد المناطق المتنازع عليها بين الاكراد والحكومة العراقية المركزية من الحدود الايرانية الى الحدود مع سوريا، ويقول محللون ودبلوماسيون إن هذه المشكلة تعتبر من اخطر التهديدات لاستقرار العراق على الامد البعيد. وكان وزير الخارجية البريطاني قد وصل الى اربيل عاصمة اقليم كردستان صباح الجمعة قادما من بغداد، حيث اجرى محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم ووزير الطاقة حسين الشهرستاني. قصف جامعة تكريت ------------------ ميدانيا، قصفت طائرات مروحية عراقية جامعة تكريت بمحافظة صلاح الدين يوم الجمعة لطرد المسلحين الذين اجتاحوا المدينة ضمن حملة مكنتهم من السيطرة على غالبية المناطق السنية وعززت تقدمهم صوب العاصمة بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن فرحان إبراهيم التميمي الأستاذ في جامعة تكريت والذي فر إلى بلدة مجاورة "غادرت مع أسرتي في وقت مبكر اليوم. كان بوسعنا سماع اطلاق النيران وطائرات الهليكوبتر تضرب المنطقة."