حثت الولاياتالمتحدة، حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رفع الحجب الذي فرضه على مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها فيسبوك وتويت، بحسب "العرب" اللندنية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جنيفر بساكي في مؤتمر صحفي بواشنطن، "تتفهم الولاياتالمتحدة الأميركية القلق العراقي من انتشار رسائل تتعلق بالنشاطات الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر إلا أننا نحث الحكومة بشدة على السماح للمواطنين بالدخول إلى هذه المواقع". ورفضت بساكي شائعات تداولتها وسائل الإعلام الأميركية، الاثنين الماضي، عن تعاون محتمل بين الولاياتالمتحدةوإيران بخصوص الأزمة في العراق، ولفتت إلى أن الدور الذي تريده الولاياتالمتحدة من إيران أن تلعبه هو "تشجيع العراقيين (الحكومة) على التصرف بشكل مسؤول وغير طائفي وتشجيع القادة (السياسيين) على فعل الشيء نفسه". وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد أجرى مقابلة مع القسم الإخباري لمحرك البحث الأميركي الشهير "ياهو نيوز″، قال فيها إن "الولاياتالمتحدة لا تمانع الحديث مع إيران"، الأمر الذي فسرته العديد من وسائل الإعلام على أنه تنسيق لعملية عسكرية أميركية- إيرانية في العراق. ويوم الجمعة الماضي، حجبت وزارة الاتصالات العراقية، شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت وموقع تشارك مقاطع الفيديوهات "يوتيوب" في بغداد، حسب مصدر بإحدى الشركات المزودة للإنترنت. من جهتها اعتبرت وسائل إعلام عراقية محلية (مقربة من حكومة المالكي) أن هذا القرار أنعش الصحف المطبوعة من جديد وارتفعت مبيعاتها في المدن العراقية. وزعمت أن هذا الواقع الطارئ رفع مبيعات الصحف المطبوعة في العراق حيث أقبل المواطنون على شرائها للإطلاع على المستجدات المتسارعة في البلاد. وتابعت بأنه لوحظ كثرة الباعة المتجولين الذين يطوفون شوارع بغداد لبيع الصحف المطبوعة، مضيفة أن المطبوعات الورقية في العراق قد شهدت تراجعا واسعا في مبيعاتها لصالح الإقبال على تصفح المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتميز بتقديم المعلومة والتطورات بسرعة فائقة.