تحدث المهندس خيرت الشاطر الرجل الثانى فى مكتب الإرشاد لأول مرة، أمس الأربعاء، منذ القبض عليه، وذلك عقب تأجيل محاكمته ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و15 آخرين من قيادات الجماعة، فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مكتب الإرشاد"، لجلسة 23 يونيو، بحسب "اليوم السابع". وخرج الشاطر قائلا: "مش هنبطل مش هنسافر قاعدين على قلبكم وقاعدين مكملين حتى نطهر البلد.. سوف نسقطهم مش هنتصالح ميعادنا فى التحرير، وكل سنة وانتوا طيبن يا مصريين". وهتف الشاطر من داخل القفص مع قيادات الإخوان "يسقط يسقط حكم العسكر". ويواجه المتهمون، وفقا لقرار الإحالة، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الغير، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين، والتحريض على البلطجة والعنف أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم أثناء 30 يونيو. وبحسب موقع "دوت مصر"، توجهت الصحيفة إلى مهتمين بالشأن العام لسؤالهم عن تصريحات "الرجل الحديدي" في جماعة الإخوان، كما يطلقون عليه، حيث وصفها سياسيون بأنها لم تكن عفويًّة، إذ رأوا أنها رسالة إلى أنصار الجماعة، بينما وصفها البعض الآخر ب"الهلاوس". قال الإخواني المنشق، والمتحدث السابق باسم الجماعة، الدكتور كمال الهلباوي، إن تصريحات الشاطر "حلاوة روح"، وحلم لن يتحقق، مضيفا أن "الجماعة مرضت بأحلام اليقظة، وفقدت القدرة على قراءة الواقع بشكل صحيح". وأكد "الهلباوي"، في تصريحات ل"دوت مصر"، أن "الإخوان عندما كانوا في السلطة، بدأ قطاع عريض في الشعب المصري يلفظهم ويكره الإسلام السياسي، وهم ما زالوا واهمين بوجود الملايين الذين يناصرونهم"، موضحًا أن "جزءًا من تلك التصريحات مرتبط بعملية مصادرة الأموال والمحال التجارية المملوكة للشاطر، الممول الاقتصادي الأول في الجماعة". من جانبه، قال أمين عام المجلس الأعلى للصحافة، صلاح عيسى، إن "حديث الشاطر اليوم في محاكمته هلاوس وأوهام يعيشها جميع قيادات التنظيم بعد إحساسهم باليأس"، مشيرًا إلى أن "الشاطر عليه التفكير قبل أن يتكلم بقوة لا يمتلكها". وأكد "عيسى"، في تصريحات ل"دوت مصر"، أن "حديث الشاطر لأول مرة اليوم، مرتبط بنتيجة الانتخابات الرئاسية، وإنجاز خارطة الطريق واستحقاقاتها التي كلما تكتمل بخطوة، يزداد شعورهم باليأس"، مضيفًا أن "حديثه رسالة إلى أنصاره ليثبتوا في معركة هم أنفسهم فروا منها". من جانبها، قالت المتحدث الإعلامي باسم حركة تمرد، مها أبو بكر، في تصريحات ل"دوت مصر"، إن حديث الشاطر "عبث" وجنون أصاب كل قيادات الجماعة نظرًا لما يشاهدونه من إنجاز لخارطة الطريق، مضيفة أن "ما يراه المصريون من خطوات تقدمها السلطات الحالية، يؤكد أن النظام يعمل على تحقيق أهداف الثورة. وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، أن "تصريحات الشاطر رسائل لأفراد التنظيم تطالبهم بالصمود"، مشيرًا إلى أن "معظم تصريحات قيادات الإخوان من السجن، شفرات تحث على العنف"، مطالبًا بالإسراع في إصدار حكم بالحبس أو الإعدام ضدهم. وراهن "نور الدين" على استنفار الشعب المصري في مواجهة الإخوان، مشيرًا إلى أن الإخوان ما زالوا يعيشون حلم الدولة الزائلة، لافتًا إلى أن مصادرة أموال الشاطر أثرت على قواه النفسية، وجعلته يهاجم الجميع، ويحاول التأثير على أنصاره للثأر من الدولة والمجتمع في آن واحد.