تتأهب القنوات التلفزيونية السعودية وإذاعاتها لموسم رمضان وعيد الفطر المقبل، لإطلاق 220 برنامجا على شاشات تلفزيوناتها، وعبر أثير إذاعاتها مع أول أيام الشهر المبارك، في وقت أفصحت فيه عن نياتها لاقتطاع حصة معتبرة تفوق ال30 في المائة من إجمالي كعكة السوق الإعلانية في السعودية، بحسب تقرير صحيفة "الشرق الأوسط". يأتي ذلك وسط الكشف عن استعدادات جارية لإطلاق هوية جديدة لمجموعة القنوات التلفزيونية، على صعيد الشكل والمضمون. وأفصح عبد الرحمن الهزاع رئيس الهيئة عن أن الهويات الجديدة لمجموعة قنوات السعودية ستنطلق قريبا، وأن الهيئة تعمل في الوقت الحالي على وضع الصورة النهائية وإجراء تعديلات فنية لاكتمالها، دون أن يحدد وقتا للتدشين. وأبان الهزاع في احتفال تدشين البرامج الرمضانية، الذي عقد أول من أمس في العاصمة السعودية، أن التحديثات ستشمل التركيز على الإعلام الجديد، ووضع مواقع إلكترونية متكاملة الخدمات وشاملة التغطية لكل قناة، مضيفا أن ذلك التفاعل الإلكتروني سيشكل قفزة في تطوير أعمال الهيئة والقنوات. وأكد الهزاع أن الهيئة بعد تحولها إلى جهاز مستقل كسرت طوق البيروقراطية، وأصبح لديها صلاحيات ومرونة تستطيع أن تتحرك وتتفاعل وفقها مع التطورات الحديثة على أصعدة العمل الإعلامي بتفاصيله كافة، داعيا إلى مزيد من التعاون بين المنتجين وشركات الإعلام والإعلان، وعقد شراكات تواصل. وأفاد بأن العائد الإعلاني مقنع، وبأن هناك أملا في مزيد من العوائد بعد نجاح الهيئة في تحقيق نمو 27 في المائة زيادة، خلال العامين الماضيين، نتيجة مرونة العمل بعد التحول إلى هيئة مستقلة، مشيرا إلى أن التلفزيون السعودي يحتل المرتبة الثانية في معدلات نسب المشاهدة داخل السعودية، وأنه حقق زيادة في عائد الإعلان لفترة الذروة في شهر رمضان المبارك بواقع 400 في المائة. إلى ذلك، نجح التلفزيون السعودي في استقطاب معلنين جدد، واستعادة معلنين آخرين عبر البرامج ذات الأشكال العالمية والخطة البرمجية التي عرضت هذا العام، وما تضمنته من تنوع روعي فيه اختيار أوقات العرض التي تتناسب مع الشرائح المستهدفة لكل برنامج. من ناحيته، لفت الدكتور عبد الله الحمود مساعد رئيس الهيئة لشؤون التلفزيون، إلى أن عمل التطوير في البرامج للتلفزيون والإذاعة مستمر، حيث عقدت 12 حلقة نقاش مع الخبراء والمختصين طوال الشهر الماضية، ناقشت معظم القضايا المختصة بالشكل والمضمون للبرامج، وصولا إلى توزيع الحصص الجماهيرية. وأبان الحمود أن الجهود القائمة وزعت الأعمال بين تلفزيونات السعودية، إذ ستشهد القناة الثقافية عرض مسلسل كوميدي لأول مرة، داعيا إلى ضرورة أن يتجه المنتجون، وكذلك المعلنون، إلى القنوات كافة، وليس القناة الأولى فقط. وأضاف الحمود: «ما المانع في أن يعلن المعلن في قناة ثقافية أو أن يرعى برنامجا ثقافيا؟»، مفصحا أن لدى الهيئة خطة تسويقية حديثة وآليات عمل جديدة يجري العمل عليها حاليا. وتوزعت البرامج الجديدة في رمضان بين الدينية، بواقع 50 في المائة، والدرامية والكوميدية، بالإضافة إلى برامج المسابقات والبرامج التفاعلية الأخرى، لافتا إلى أن هناك برامج طورت لتتواكب مع الشهر المبارك. وبلغ عدد البرامج الإذاعية المخصصة لشهر رمضان في إذاعات الهيئة (إذاعة الرياض، والبرنامج الثاني، والقرآن الكريم، وإذاعة نداء الإسلام، وإذاعة السعودية - الإنجليزية) 160 برنامجا منوعا، بينما بلغ عدد البرامج في التلفزيونات السعودية (القرآن الكريم، السنة النبوية، القناة الأولى، القناة الثانية، القناة الاقتصادية، القناة الإخبارية، القناة الثقافية، قناة أجيال للأطفال، القناة الرياضية) نحو 60 برنامجا. يُذكر أن قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية سجلتا أعلى نسب مشاهدة بواقع 350 مليون مشاهد، نتيجة نقلها الصلوات، وكذلك صلاتا التراويح والتهجد في رمضان، واستفادت 52 محطة تلفزيونية حول العالم من حقوق البث المباشر.